نَادَى رَبُّكَ مُوسَى
وَ إِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظّالِمينَ (10).
تفصيل القول
استخدم التعبير القرآني كلمة نادى في هذه الآية، بينما قال الله تعالى في وصف بعض حالات موسى (ع) قَرَّبْناهُ نَجِيًّا [1]. وذلك للإشارة إلى وجود مرحلتين
الأولى: مرحلة العمل الظاهر، حيث لا بد لكل مؤمن أن يقوم بعمل ظاهري، كالصلاة، والحج، والزكاة، التي هي بمجموعها من شعائر الله تعالى.
الثانية: مرحلة العمل المعنوي، إذ إنَّ أداء الواجبات- إذا تطوَّر واستمرّ الالتزام بها- أثَّرت في داخل الإنسان وتم التفاعل معها، ولا
[1] سورة مريم، آية 52.