responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 292

ثم إن أجر الأنبياء عليهم السلام مدفوع لهم سلفاً من قبل الله تعالى ربِّ العالمين، إذ هم على يقين بمستقبل الأيام، أيام الدنيا وأيام الآخرة؛ ففي الدنيا يرثون الأرض على اعتبارهم عباد الله الصالحين، وفي الآخرة تكون لهم سعادة الجنان الأبدية. فما يصنعون بأملاك دنيوية مشوبة بالسُّحت؟.

وهكذا ترى إنّ خطًّا أحمر رسمه الله تعالى للأنبياء بألَّا يسألوا الناس شيئاً مُتعلِّقاً بالدنيا.

ولم يجرِ على نبي استثناءٌ إلَّا ما جرى على نبينا الأكرم (ص) إذ أمره الله تعالى أن يفرض على أتباعه أجراً على رسالته، وهو المودة في القربى، إذ قال الله عزَّ وجلَّ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌ [1].

وإنما كان ذلك لضرورة الحفاظ على الدين، لأنّ حبّ آل البيتعليهم السلام يضمن بقاء الدين في القلوب والضمائر والعقول. وضمان بقاء الدين أمر مفروض، باعتبار أنّ الدين المحمدي هو خاتم الأديان، وهذه الحقيقة لم تتوفر لغيره من الأنبياء عليهم السلام.

بصائر وأحكام‌

إن عدم سؤال النبي أجراً من قومه، إخبار لهم بأن قيادة الأنبياء للناس تتفاوت وقيادة الملوك؛ لأن الأنبياء يُريدون صلاح الناس لا أموالهم، فيما الطواغيت المُترفون المسرفون يُريدون أموال الناس وليس صلاحهم.


[1] سورة الشورى، آية 23.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست