طلب النبي نوح (ع) إلى قومه أن يتَّقوا الله ويُطيعوه، فإذا أطاعوه
وقادهم عبر جادة الحق، فإن ذلك يعني كونه سيبذل المزيد من الجهود. ولكنه مع ذلك لم
يُكلِّفهم عناء دفع أجرٍ خاص له، كما يفعل الطغاة، حيث يستولون على ما يشاؤون من
ثروات البلاد والعباد لأنهم يحكمونهم.
فعدم سؤال النبي أجراً من قومه، إخبار لهم بأن قيادة الأنبياء للناس
تتفاوت وقيادة الملوك، لأن الأنبياء عليهم السلام يريدون صلاح الناس لا أموالهم،
فيما الطواغيت المترفون المسرفون يُريدون أموال الناس لا صلاحهم.
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 291