responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 318

الله عليه لا تزيده إلا طغياناً، والطغيان مطية الهلاك.

و أما إذا تذكر الإنسان، وعرف أنه بذاته جاهل فقير مسكين مستكين، وأن الله هو الذي عَلَّمَ بالقلم، وأنه حينما يقرأ فإن الله هو الأكرم، أهل الحمد والكبرياء، وليس هذا المتعلم الذي يطغى بعلمه، وعرف أن الثروة نعمة من الله لا بد من حمدا لله عليها وشكره لا الطغيان بها، ومواجهة الحق بها، وكذلك الجاه والعشيرة.

لو عرف ذلك؛ اطمأنت نفسه، بل استطاع أن يعالج- بإذن الله- كبر ذاته عبر نعم ربه. فكلما زادت النعم ازداد شكراً لله وتواضعاً لعباد الله، وأداءً لحقوق الله.

هكذا يبدو محور سورة العلق؛ معالجة طغيان الإنسان عندما يحظى بنعمة العلم أو المال والجاه، معالجته بالمزيد من التعبد. وهكذا تختم السورة بالأمر بالسجود الذي هو معراج الإنسان إلى ربه.

نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست