responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 264

العذاب إشارة إلى العذاب الأكبر في الآخرة. (الآيات: 17- 33).

وفي المجموعة الثالثة من الآيات يبين السياق عمق الفجوة بين المتقين والمجرمين، وينسف أساس تفكير المبطلين بأنهم شرع سواء مع المتقين، لأن العقل يرفض ذلك، ولا حجة لهم بذلك، لا من كتاب مدروس ولا عهد من الله، ولا كفيل ولا شركاء، ويحذرهم الله يوم القيامة الذي لا ينفع فيه عمل أو ندم، ويبين أن أموالهم قد تكون لعنة عليهم، لأن الله يستدرجهم بها، ويملي لهم بكيده المتين. (الآيات: 34- 46).

وإن بعضهم يخشى من أجر يعطيه إزاء الرسالة. كلا؛ بل الرسالة تنفعهم في دنياهم .. وينهي السياق هذا الحديث بأنهم لا يعلمون الغيب، فكيف يتشبثون بأفكارهم؟ وينعطف نحو الرسول وكل رسالي يتبعه أن يصبر (حتى يحكم الله)، ولا يكون كصاحب الحوت الذي استعجل في الدعاء على قومه، فلولا أن نعمة من الله تداركته لكان ينبذ بالعراء (بعد التقام الحوت له) وهو مذموم، ولكن الله اجتباه بنعمته فجعله من الصالحين. (الآيات: 47- 50).

وتختم السورة بأن الذين كفروا يكادون يزلقون الرسول بأبصارهم التي يتطاير منها شرر البغض والحسد، وذلك حينما يسمعون الذكر، ويتهمون الرسول بالجنون خشية تأثرهم به ومن شدة عداوتهم له، بينما هو ذكر للعالمين يذكرهم بالله واليوم الآخر، ولو اتبعوه لكان شرفاً لهم ومجداً. (الآيات: 51- 52).

وبهذا تنتهي سورة القلم التي فصلت بين خطي العلم والجهل على صعيد الفكر وفي صميم الحياة حقاً.

نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست