responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 244

لأن الله قدوس، يسبح له ما في السماوات والأرض، فهو العزيز الحكيم. (الآية: 1).

ولأنه عزيز، فإنه قهر الذين كفروا بالرسالة وحاربوها من أهل الكتاب، وأخرجهم حتى يوم الحشر من ديارهم بالرغم من تجذرهم فيها، فلم يظنوا بأنهم خارجون منها، كما لم تظنوا ذلك .. لماذا؟ لأنهم شاقوا الله حينما كفروا برسالته، وحينما شاقوا الرسول، ومن آيات عزة الله أنه شديد العقاب بالنسبة إلى من يشاق الله. (الآيات: 2- 4).

ويشرع السياق في بيان أصول التكافل الاجتماعي بين المسلمين عبر نقاط متواصلة

الأولى: إن ما أفاءه الله على رسوله من دون حرب، فهو لله وللرسول وللمستضعفين من المسلمين. (الآيات: 5- 6).

الثانية: إن الهدف من توزيع الثروة منع تراكمها بين الأغنياء فقط. (الآية: 7).

الثالثة: الفقراء من المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم ابتغاء رضوان الله ونصروا الله ورسوله أولئك هم الصادقون، فهم يستحقون الفي‌ء. (الآية: 8).

الرابعة: الذين سبقوهم إلى دار الإيمان وهم الأنصار لا يجدون في أنفسهم حاجة مما أوتوا، لأنهم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ولأن الله قد وقاهم شح أنفسهم، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون. (الآية: 9).

وهكذا تتدرج آيات السورة ابتداءً من التكافل الاجتماعي لتبلغ أسمى مراحل الأخوة الإيمانية المتمثلة في الإيثار، ويبدو أن هذه البصيرة هي محور السورة كلها.

الخامسة: لكي تبقى مسيرة الأخوة عبر الأجيال، فإن المؤمنين يستغفرون الله لمن سبقهم بالإيمان. (الآية: 10).

السادسة: إن المؤمنين يدعون ربهم دوماً أن ينزع من صدورهم أي غلٍّ تجاه إخوتهم المؤمنين. (الآية: 10).

السابعة: وكما يضرب القرآن لنا مثلًا أعلى للأخوة بين أبناء البشر في قصة الأنصار (من أهل المدينة) والمهاجرين (من غيرهم) وما كان بينهم من إيثار وحب، يسوق أمثولة

نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست