responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 152

أولًا: إن الرسول (ص) ليس أبا لزيد، ولا يحق له أن يدعي القيادة بهذا العنوان.

ثانياً: إن النبي (ص) يتحدى شخصياً عادات الجاهلية، ويتحمل الأذى في ذلك، مما يبين صفة التحدي عند القائدالرسالي (الآيات: 4- 5).

ويكمل السياق بيان شخصية القائد بأن النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وأن أزواجه أمهات المؤمنين، وأن أولي الأرحام- وهم هنا أبناء الرسول من صلبه- بعضهم أولى ببعض في كتاب الله، وهكذا يرسم الخط القيادي للأمة من بعد الرسول (الآية: 6).

ويؤكد على الميثاق الذي أخذه الله من النبي، كما أخذه من أولي العزم من الرسل قبل أن يحمّلهم الرسالة. ولعل أعظم بنود الميثاق: عدم الخضوع للمنافقين والكافرين، وإخلاص الطاعة لله (الآيات: 7- 8).

باء: ومن خلال قصة الأحزاب، يبين السياق صفات القيادة الرسالية وكيف يجب أن تتبع في الساعات الحرجة، وألَّا تخور عزيمة المؤمنين في طاعتهم لها بمجرد تعرضهم لابتلاء شديد، وكيف ينبغي أن يتخذ الرسول أسوة حسنة.

بلى؛ إنّ الطاعة حقاً تتبين عند مواجهة الأخطار، وعلى الناس أن يرفعوا بطاعتهم للرسول إلى هذا المستوى، ولايكونوا كالمنافقين الذين يستأذنون الرسول قائلين: إن بيوتنا مكشوفة، ففضحهم الله بأنهم لا يريدون إلا فراراً.

ومن خلال كشف القرآن لصفات المنافقين يحذرنا من الوقوع في مهلكة النفاق عند مواجهة الخطر.

كما أنه يبين لنا مدى رسوخ إيمان المؤمنين الصادقين، عندما قالوا- وهم يرون أمواج الأحزاب تترى على المدينة لاقتحامها-: هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً (الآيات: 9- 22).

وبعد بيان صفات المؤمنين الصادقين وجزاءهم الحسن، يبين كيف رد الله الكافرين على أعقابهم، وكيف أنزل اليهودمن قلاعهم، وأورث المسلمين أرضهم وديارهم (الآيات: 23- 27).

نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست