responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 146

كالغناء، و هدفهم الضلالة عن سبيل الله، ويحذر القرآن بأن لهذه الطائفة عذاباًمهيناً (الآيات: 1- 7).

بينما أعد ربنا للصالحين جنات النعيم. أوليس ربنا حكيماً، يعطي كل فريق جزاءه العادل وهو القوي العزيز؟! (الآيات: 8- 9).

ولكي نعرف حكمة الله، وبالتالي نشكره ليرزقنا من حكمته، يذكرنا السياق بخلق السماوات بغير عمد تُرى، ووضع الجبال في مراسيها لتحافظ على استقرار الأرض، وخلق كل دابة (ممكنة التصور) ورزقها عبر النبات الذي ينبته في الأرض بالغيث، ويجعله زوجاً كريماً (بحكمته البالغة). هذا ما خلقه الله، وهكذا خلقه، فماذا خلق الشركاء؟ كلا؛ إن الظالمين في ضلال مبين (الآيات: 10- 11).

ويعود السياق لبيان آيات الله في (الآيات: 20- 30) بعد أن يذكرنا بمفردات الحكمة التي آتاها لقمان ولخصها في كلمة واحدة (شكر الله)، ذلك لأن شكر الله لا يتم إلا بمعرفته ومعرفة آلائه ونعمائه علينا، وأول ما يذكره أن الشكر لله يعود إلى نفس الشاكر، لأن الله غني حميد. ثم يذكرنا بأن شرط الشكر اجتناب الشرك، وينبغي أن يشكر الإنسان والديه ولكن في حدود شكر الله، فإذا أمراه بالشرك فلا يجوز له إطاعتهما (الآيات: 12- 15).

ولابد أن يعرف الإنسان أنه مسؤول عن أعماله، وأنه حتى لو كان العمل بوزن خردلة أتى الله به أنى كان (وهكذا تعود إلى الإنسان أعماله) (الآية: 16).

ومن مفردات الشكر وبالتالي الحكمة إقامة الصلاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والصبر؛ ومن مفرداته المشي هوناً، عدم المشي مرحاً، واجتناب الاختيال والفخر، والقصد في المشي، والغض من الصوت (الآيات: 17- 19).

ثم يذكرنا السياق بنعم الله علينا والتي تستدعي الشكر. أوليس كل شي‌ء نقدر عليه فإنما سخره الله لنا، وأسبغ النعم ظاهرة باطنة، بينما نجد البعض يجادل في الله بغير إثارة من علم أو هدى أو كتاب منير.

نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست