responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 134

فرعون علا في الأرض، واستضعف طائفة من الناس. هذا ظاهر الحياة الدنيا، أما حقيقتها؛ فهي إرادة الله على وراثة المستضعفين، و التمكين لهم في الأرض، وأن يذيق فرعون وهامان وجنودهما ما كانوا يحذرون منهم، وبأيدي المستضعفين أنفسهم (الآيات: 1- 6).

لننظر كيف تتحقق هذه الإرادة العليا؟.

فرعون يقتل أولاد بني إسرائيل الذكور، ولكن الله يأمر أم موسى بوضع وليدها في التابوت، وقذفه في النيل (الآية: 7).

يلتقط زبانية فرعون التابوت فيهمَّ بقتله، ولكن يد الغيب لا تدعه، إذ يوحي إلى زوجته أن تمنعه من ذلك، لينمو عدوه ومادة حزنه في بيته. (الآيات: 8- 9).

أم موسى تكاد تبوح بالسر جزعاً على وليدها، والله يربط على قلبها (الآيات: 10- 11).

ثم يبحثون له عن مرضعة من غير بني إسرائيل، بيد أن الله يحرم عليه المراضع حتى يرده إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن (الآيات: 12- 13).

ولما صار موسى بالغاً من الناحية الشرعية، وذلك بتكامله العضوي، وتكامل عقله آتاه الله النبوة، ولكن لم تكن النبوة بسبب قرابة بين الله وبين موسى، بل كان جزاءً لعمله وإحسانه (الآية: 14).

ثم يستعرض القرآن لقطة من الصراع بين الرساليين وأعدائهم وموقف موسى المناصر للمستضعف الذي كان رساليًّا من شيعته، وبعد الانتصار على عدوه يستغفر موسى ربه لكي لا يُصاب بغرور النصر، ثم يعاهد الله أن لا يستخدم القوة والعلم والحكمة التي وهبها الله له إلا من أجل الخير، وفي سبيل الله، والدفاع عن الحق، وقد تجسَّد هذا الأمر في اليوم التالي حيث استنصره الإسرائيلي على شخص آخر، إلا أنه تبين أنه لم يكن محقاً هذه المرة، بل أذاع سر تواجد موسى في المدينة مما أثار انتباه سلطات فرعون (الآيات: 15- 19).

وعلى إثر ذلك يتآمر فرعون وملأه بقتله، فيبعث الله إليه رجلًا مؤمناً ليخبره بذلك،

نام کتاب : مقاصد السور نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست