responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 346

ما بدا لك، ولا ترمل فيه، ومن العلماء من يرى أن على القارن طوافين وسعيين ويأمره بالرجوع إلى البيت بعد فراغه من السعي بين الصفا والمروة سبعا بالطواف بالبيت سبعا أخر يرمل فيه ويسعى بين الصفا والمروة سبعا أخر في المرة الأولة يجعل الطواف والسعي الأول لعمرته والطواف والسعي الثاني لحجته إذا كان قد دخل بحج وعمرة والذي نختاره ونراه بالبيت سبعا، وسعيا بين الصفا والمروة سبعا مجزءا للقارن والمتمتع والداخل بحجة مفردة.
18 - لقول رسول الله صلى الله عليه وآله لعائشة وكانت قارنا: يجزئك طواف لحجك و عمرتك ذلك حتى ترمي جمرة العقبة، ومن كان متمتعا فقد وصفت أنه يقطع التلبية إذا استلم الحجر، ثم يقيم القارن على إحرامه، والمتمتع يقيم إلى يوم التروية وانظر أين أنت فإنما أنت في حرم الله، وساحة بلاد الله، وهي دار العبادة فوطن نفسك على العبادة فان الصلاة والصدقة وأفعال البر مضاعفة والاثم والمعصية أشد عذابا مضاعفة في غيرها فمن هم لمعصية ولم يعملها كتب له سيئة لقوله " ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب السعير " [1] وليس ذلك في بلد غيره وإنما أراد أصحاب الفيلة هدم الكعبة فعاقبهم الله بإرادتهم قبل فعلهم، فوطن نفسك على الورع واحرز لسانك فلا تنطق إلا بمالك لا عليك، وأكثر من التسبيح و التهليل والصلاة على محمد صلى الله عليه وآله، وأمر بالمعروف وانه عن المنكر، وافعل الخير وعليك بصلاة الليل وطول القنوت وكثرة الطواف وأقلل الخروج من المسجد فان النظر إلى الكعبة عبادة، ولا يزال المرء في صلاة ما دام ينتظرها كذا.
19 - ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: إن الطواف للغرب [2] أفضل من الصلاة، ولأهل مكة الصلاة أفضل من الطواف.
ويستحب أن يطوف الرجل مقامه بمكة بعدد السنة ثلاث مائة وستين أسبوعا عدد أيام السنة، فإن لم تستطع فثلاث مائة وستين شوطا فإن لم تستطع فأكثر


[1] سورة الحج الآية 25.
[2] الغرب: بضمتين، الغريب.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 96  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست