responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 175

المجرمين، وأهيبك في صدور المؤمنين، السلام عليك من شهر لا تنافسه الأيام، ومن شهر هو من كل أمر سلام، السلام عليك غير كريه المصاحبة، ولا ذميم الملابسة السلام عليك كما وردت علينا بالبركات، وغسلت عنا دنس الخطيئات، السلام عليك غير مودع سأما، ولا متروك صيامه برما، السلام عليك من مطلوب قبل وقته، و محزون عليه عند فوته، السلام عليك كم من سوء صرف بك عنا، وكم من خير أفيض بك علينا، السلام عليك وعلى ليلة القدر التي جعلها الله خيرا من ألف شهر السلام عليك وعلى فضلك الذي حرمناه، وعلى ما كان من بركاتك سلبناه، السلام عليك ما كان أحرصنا بالأمس عليك، وأشد شوقنا غدا إليك.
اللهم إنا أهل هذا الشهر الذي شرفتنا به، ووفقتنا بمنك له، حين جهل الأشقياء فضله، وحرموا لشقائهم خيره وأنت ولي ما آثرتنا به من معرفته، وهديتنا له من سنته، وقد تولينا بتوفيقك صيامه وقيامه على تقصير، وأدينا من حقك فيه قليلا من كثير، اللهم فلك إقرارنا بالإساءة واعترافنا بالإضاعة، ولك من قلوبنا عقدة الندم، ومن ألسنتنا صدق الاعتذار، فأجرنا على ما أصبنا به من التفريط أجرا نستدرك به الفضل المرغوب فيه، ونعتاض به من إحراز الذخر المحروص عليه، وأوجب لنا عذرك على ما قصرنا فيه من حقك، وأبلغ بأعمارنا ما بين أيدينا من شهر رمضان المقبل، فإذا بلغتناه فأعنا على تناول ما أنت أهله من العبادة، وأدنا إلى القيام بما نستحقه من الطاعة، وأجر لنا من صالح العمل ما يكون دركا لحقك في الشهرين، وفي شهور الدهر.
اللهم وما ألممنا به في شهرنا هذا من إثم، وأوقعنا فيه من ذنب، واكتسبنا فيه من خطيئة، عن تعمد منا له، أو على نسيان من ظلمنا فيه أنفسنا، أو انتهاكنا فيه حرمة من غيرنا، فاستره بسترك، واعف عنا بعفوك، ولا تنصبنا فيه لأعين الشامتين ولا تبسط علينا ألسنة الطاعنين واستعملنا بما يكون حطة وكفارة لما أنكرت منا فيه برأفتك التي لا تنفد، وفضلك الذي لا ينقص.
اللهم صل على محمد وآل محمد، واجبر مصيبتنا بشهرنا، وبارك لنا في يوم عيدنا

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست