responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 174

ينصرف إليه.
يا من تحمد إلى عباده بالاحسان والفضل، وعاملهم بالمن والطول، ما أفشا فينا نعمتك وأسبغ علينا منتك، وأخصنا ببرك هديتنا لدينك الذي اصطفيت وملتك التي ارتضيت، وسبيلك الذي سهلت، وبصرتنا ما يوجب الزلفة لديك والوصول إلى كرامتك اللهم وأنت جعلت من صفايا تلك الوظائف، وخصايص تلك الفروض شهر رمضان، الذي اختصصته من سائر الشهور، وتخيرته من جميع الأزمنة والدهور، وآثرته على جميع الأوقات بما أنزلت فيه من القرآن وفرضت فيه من الصيام، وأجللت فيه من ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، ثم آثرتنا به على سائر الأمم، واصطفيتنا بفضله دون أهل الأديان، فصمنا بأمرك نهاره، وقمنا بعونك ليله، متعرضين بصيامه وقيامه لما عرضتنا له من رحمتك، وسببتنا إليه من مثوبتك، وأنت الملئ بما رغب فيه إليك، الجواد بما سئلت من فضلك، القريب إلى من حاول قربك، وقد أقام فينا هذا الشهر مقام حمد وصحبنا صحبة السرور، وأربحنا أفضل أرباح العالمين، ثم قد فارقنا عند تمام وقته، وانقطاع مدته، ووفاء عدده، فنحن مودعوه وداع من عز فراقه علينا و غمنا، وأوحش انصرافه عنا فهمنا، ولزمنا له الذمام المحفوظ، والحرمة المرعية، والحق المقضي. فنحن قائلون:
السلام عليك يا شهر الله الأكبر، ويا عيد أوليائه الأعظم، السلام عليك يا أكرم مصحوب من الأوقات، ويا خير شهر في الأيام والساعات، السلام عليك من شهر قربت فيه الآمال، ويسرت فيه الأعمال، السلام عليك من قرين جل قدره موجودا، وأفجع فراقه مفقودا، السلام عليك من أليف آنس مقبلا، فسر وأوحش منقضيا، فأمر، السلام عليك من مجاور رقت فيه القلوب، وقلت فيه الذنوب، السلام عليك من ناصر أعان على الشيطان، وصاحب سهل سبيل الاحسان السلام عليك ما أكثر عتقاء الله فيك، وما أسعد من رعى حرمته بك، السلام عليك ما كان أمحاك للذنوب وأسترك لأنواع العيوب، السلام عليك ما كان أطولك على

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 95  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست