responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 165

هؤلاء الاشراف من العرب وقريش على الموالي والعجم، ومن تخاف عليه من الناس وفراره إلى معاوية.
فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام: أتأمروني أن أطلب النصر بالجور؟ لا والله ما أفعل ما طلعت شمس، ولاح في السماء نجم، والله لو كان مالهم لي لواسيت بينهم وكيف وإنما هو أموالهم، قال ثم أتم [1] أمير المؤمنين عليه السلام طويلا ساكتا ثم قال: من كان له مال فإياه والفساد فان إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف وهو وإن كان ذكرا لصاحبه في الدنيا، فهو تضييعه عند الله عز وجل، ولم يضع رجل ماله في غير حقه وعند غير أهله إلا حرمه الله شكرهم، وكان لغير هم وده فان بقي معه من يوده ويظهر له الشكر، فإنما هو ملق بكذب يريد التقرب به إليه لينال منه مثل الذي كان يأتي إليه من قبل، فان زلت بصاحبه النعل فاحتاج إلى معونته أو مكافاته، فشر خليل، وألأم خدين [2] ومن صنع المعروف فيما أتاه فليصل به القرابة، وليحسن فيه الضيافة، وليفك به العاني، وليعن به الغارم، و ابن السبيل والفقراء والمجاهد ين في سبيل الله، وليصبر نفسه على النوائب و الحقوق، فان الفوز بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا، ودرك فضائل الآخرة [3].


[١] أتم يأتم - كنصر - أتما: قطع وبالمكان: أقام، وأتم - كعلم - أتما: أبطأ والمراد أنه عليه السلام قطع كلامه، أو بقي على هيئته، أو أبطأ في الكلام وهو يريد ذلك. هذا على نسخة الأصل والكمباني، وفى المصدر المطبوع وهكذا الكافي ج ٤ ص ٣١ " أزم " يقال: أزم عن الشئ - كضرب - أزما وأزوما: أمسك عنه، وقال أبو زيد:
الازم - كفاعل - الذي ضم شفتيه، وفى الحديث أن عمر سأل الحارث بن كلدة: ما الدواء؟
فقال: الازم: يعنى الحمية - وكان طبيب العرب، قاله الجوهري وأزم - كعلم - أزما:
تقبض وانضم، والمراد أنه عليه السلام تقبض نفرة عن كلامهم، أو أنه أمسك عن الكلام وقد ضم شفتيه لا يفتحهما. وكلاهما موجهان.
[2] الخدين: الصدق.
[3] أمالي الطوسي ج 1 ص 197: وترى ذيله في النهج تحت الرقم 124 من قسم الحكم.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 93  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست