responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 88  صفحه : 32

الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، قل هو الله أحد، إلى آخرها.
ثم جلس وقام وقال: الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، و نؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وذكر باقي الخطبة (القصيرة) في يوم الجمعة [1].
توضيح " الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض " أخبر بأنه تعالى حقيق بالحمد و نبه على أنه المستحق له على هذه النعم الجسام حمد أو لم يحمد، ليكون حجة على الذين هم بربهم يعدلون، وجمع السماوات دون الأرض وهي مثلهن لان طبقاتها مختلفة بالذات متفاوتة الآثار والحركات، وقدمها لشرفها وعلو مكانها، وتقدم وجودها، كما قيل.
" وجعل الظلمات والنور " أي أنشأهما، والفرق بين خلق وجعل الذي له مفعول واحد، أن خلق فيه معنى التقدير، وجعل فيه معنى التضمين، ولذلك عبر عن إحداث النور والظلمة بالجعل تنبيها على أنهما لا يقومان بأنفسهما كما زعمت الثنوية، وجمع الظلمات لكثرة أسبابها والاجرام الحاملة لها، أو لان المراد بالظلمة الضلال وبالنور الهدى، والهدى واحد والضلال كثير، وتقديمها لتقديم الاعدام على الملكات.
وقيل من زعم أن الظلمة عرض يضاد النور احتج بهذه الآية ولم يعلم أن عدم الملكة كالعمى ليس صرف العدم حتى لا يتعلق به الجعل.
" ثم الذين كفروا بربهم يعدلون " عطف على قوله: " الحمد لله " على معنى أن الله حقيق بالحمد على ما خلقه نعمة على العباد ثم الذين كفروا به يعدلون فيكفرون نعمته، ويكون " بربهم " تنبيها على أنه خلق هذه الأشياء أسبابا لتكونهم و


[١] مصباح المتهجد: ٤٥٨ - 460 وتتمة الخطبة في ج 89 ص 239.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 88  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست