responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 88  صفحه : 31

ولا تمدوا أعينكم فيها إلى ما متع به المترفون، وأضروا فيها بأنفسكم فان ذلك أخف للحساب وأقرب من النجاة.
ألا وان الدنيا قد تنكرت وأدبرت وآذنت بوداع، ألا وان الآخرة قد أقبلت وأشرفت ونادت باطلاع، ألا وان المضمار اليوم وغدا السباق، ألا وان السبقة الجنة والغاية النار، أفلا تائب من خطيئته قبل هجوم منيته، أولا عامل لنفسه قبل يوم فقره وبؤسه، جعلنا الله وإياكم ممن يخافه ويرجوا ثوابه.
ألا وان هذا اليوم يوم جعله الله عيدا وجعلكم له أهلا، فاذكروا الله يذكركم وكبروه وعظموه وسبحوه ومجدوه وادعوه يستجب لكم، واستغفروه يغفر لكم وتضرعوا وابتهلوا وتوبوا وأنيبوا وأدوا فطرتكم فإنها سنة نبيكم، وفريضة واجبة من ربكم، فليخرجها كل امرئ منكم عن نفسه وعن عياله كلهم، ذكرهم وأنثاهم صغيرهم وكبيرهم وحرهم ومملوكهم، يخرج عن كل واحد منهم صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو نصف صاع من بر [1] من طيب كسبه طيبة بذلك نفسه.
عباد الله! وتعاونوا على البر والتقوى، وتراحموا وتعاطفوا وأدوا فرائض الله عليكم فيما أمركم به من إقامة الصلوات المكتوبات، وأداء الزكوات، وصيام شهر رمضان، وحج البيت الحرام، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاحسان إلى نسائكم وما ملكت أيمانكم، واتقوا الله فيما نهاكم عنه، وأطيعوه في اجتناب قذف المحصنات، وإتيان الفواحش، وشرب الخمر، وبخس المكيال، ونقص الميزان، وشهادة الزور، والفرار من الزحف، عصمنا الله وإياكم بالتقوى، وجعل الآخرة خيرا لنا ولكم من هذه الدنيا.
ان أحسن الحديث وأبلغ الموعظة كلام الله تعالى، أعوذ بالله من الشيطان


[١] في الفقيه ج ١ ص ٣٢٧ " عن كل انسان منهم صاعا من برأ وصاعا من تمر أو صاعا من شعير " وهو المذهب، وأما تقدير نصف صاع من البر بصاع من شعير، فهو من بدع معاوية أو عثمان على ما تراه في كتاب الزكاة ج 96 ص 105 - 110.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 88  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست