responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 76  صفحه : 153

حرم الله، إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يستحلون حراما "، فاردد قدامة [1]


[1] كان استعمله عمر بن الخطاب على البحرين، فقدم الجارود العبدي من البحرين على عمر بن الخطاب فقال: يا أمير المؤمنين ان قدامة شرب فسكر، وانى رأيت حدا " من حدود الله حقا " على أن أرفعه إليك، قال عمر: من شهد معك؟ قال: أبو هريرة، فدعا أبا هريرة فقال: بم تشهد؟ فقال: لم أره يشرب، ولكني رأيته سكران يقئ، فقال عمر: لقد تنطعت في الشهادة.
ثم كتب إلى قدامة أن يقدم عليه من البحرين، فقدم، فقال الجارود لعمر: أقم على هذا كتاب الله فقال عمر: أخصم أنت أم شهيد؟ فقال: شهيد ن قال: قد أديت شهادتك، فسكت الجارود ثم غدا على عمر فقال: أقم على هذا حد الله عز وجل، فقال عمر: لتمسكن لسانك أو لأسوءنك، فقال: يا عمر، والله أقم ما ذلك بالحق يشرب ابن عمك الخمر وتسوءني؟
فقال أبو هريرة: ان كنت تشك في شهادتنا فأرسل إلى ابنة الوليد امرأة قدامة، فسلها، فأرسل عمر إلى هند بنت الوليد ينشدها، فأقامت الشهادة على زوجها.
فقال عمر لقدامة: انى حادك قال: لو شربت كما يقولون، ما كان لكم أن تحدوني، فقال عمر: لم؟ قال قدامة: قال الله عز وجل: " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات " فقال عمر: أخطأت التأويل لو اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله.
ثم أقبل عمر على الناس فقال: ماذا ترون في حد قدامة؟ فقال القوم: لا نرى ان تجلده ما كان مريضا " فسكت على ذلك أياما "، ثم أصبح يوما " وقد عزم على جلده، فقال لأصحابه ما ترون في جلد قدامة؟ فقالوا: لا نرى أن تجلده ما كان مريضا "، فقال عمر: لان يلقى الله تحت السياط أحب إلى من ألقاه وهو في عنقي، ائتوني بسوط تام، فأمر عمر بقدامة فجلد، فغاضب قدامة عمر وهجره. الخبر، وفى آخره أن عمر واصله واعتذر منه ثم استغفر له لأجل رؤيا رآها.
كذا نقلوه في ترجمة قدامة (راجع الإصابة والاستيعاب وأسد الغابة " لكنهم أرادوا أن يستروا على جهل امامهم فتهافتوا ونقضوا حديثهم بما شوه به وجه عمر:

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 76  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست