responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 40
فلا تخاذلوا ولا تنابزوا فإن شرايع الدين واحدة، وسبله قاصدة، فمن أخذ بها لحق، ومن فارقها محق، ومن تركها مرق [1]. ليس المسلم بالكذوب إذا نطق ولا بالمخلف إذا وعد، ولا بالخائن إذا ائتمن.
18 - وقال عليه السلام: العقل خليل المؤمن، والحلم وزيره، والرفق والده، واللين أخوه. ولا بد للعاقل من ثلاث: أن ينظر في شأنه، ويحفظ لسانه، ويعرف زمانه، ألا وإن من البلاء الفاقة، وأشد من الفافة مرض البدن وأشد من مرض البدن مرض القلب، ألا وإن من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب.
19 - وقال عليه السلام: إن للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربه، و ساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل. و ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث: مرمة لمعاشه [2] وخطوة لمعاده أو لذة في غير محرم.
20 - وقال عليه السلام: كم مستدرج بالاحسان إليه [3] وكم من مغرور بالستر عليه، وكم من مفتون بحسن القول فيه، وما ابتلى الله عبدا بمثل الاملاء له [4].
قال الله عز وجل: " إنما نملي لهم ليزدادوا إثما " [5].
21 - وقال عليه السلام: ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم يكون افتقارك إليهم في لين كلامك وحسن بشرك [6] ويكون استغناؤك عنهم في

[١] محق: هلك. ومرق: خرج من الدين بضلالة أو بدعة.
[٢] رممت الشئ - بالتئقيل -: اصلحته. والمرمة: الاصلاح.
[٣] استدرجه الله من حيث لا يعلم بالانعام والاحسان إليه، وهو يعصى الله ولا يعلم أن ذلك بلاغا للحجة عليه وإقامة للمعذرة في أخذه.
[٤] الاملاء: الامهال.
[٥] سورة آل عمران: ١٧٨.
[6] البشر - بالكسر -: بشاشة الوجه. والنزاهة: العفة والبعد عن المكروه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 75  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست