responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 337

هاد فنجا، وراقب ربه، وخاف ذنبه، وقدم خالصا، واكتسب مذخورا [1] واجتنب محذورا، ورمى غرضا [2] وأحرز عوضا، وكابر هواه [3]، وكذب مناه وجعل الصبر عطية نجاته، والتقوى عدة وفاته، وركب الطريقة الغراء، ولزم المحجة البيضاء، واغتنم المهل [4] وبادر الأجل، وتزود من العمل قبل انقطاع الامل.
26 - ومن خطبه عليه السلام: [5] يوبخ أهل الكوفة وقد تثاقلوا في الخروج إلى الخوارج معه: أيتها الفئة المجتمعة أبدانهم المتفرقة أديانهم إنه والله ما غرت دعوة من دعاكم، ولا استراح قلب من قاساكم [6] كلامكم يوهن الصم الصلاب، وفعلكم يطمع فيكم عدوكم المرتاب، إذا دعوتكم إلى أمر فيه صلاحكم والذب عن حريمكم اعتراكم الفشل وجئتم بالعلل، ثم قلتم: كيت وكيت وذيت وذيت أعاليل بأضاليل وأقوال الأباطيل ثم سألتموني التأخير، دفاع ذي الدين المطول [7] هيهات هيهات إنه لا يدفع الضيم -


[1] أي عمل بما افترض الله عليه ويذخر ثوابه ليوم حاجته.
[2] أي قصد إلى الحق فأصابه.
[3] كابره: غالبه وخالفه، والمكابرة: المغالبة.
[4] الغراء: النيرة الواضحة، والمحجة: جادة الطريق ومعظمه والمراد سبيل الحق ومنهج العدل. والمهل هنا بمعنى مدة الحياة مع العافية.
[5] روى أن هذه الخطبة خطبها أمير المؤمنين عند إغارة الضحاك بن قيس بعد قصة الحكمين وعزمه على المسير إلى قتال معاوية.
[6] قاساه - مقاساة - الألم: كابده وعالج شدته.
[7] " كيت وكيت " يكنى بهما عن الحديث والخبر، يقول فلان كيت وكيت. و هكذا ذيت وذيت كناية عن الحديث والفعل. وقوله " أعاليل بأضاليل " خبر مبتدأ محذوف أي وإذا دعوتكم إلى القتال تعللتم بأعاليل هي باطلة ضلالا عن سبيل الله. والمطول تطويل الموعد والمطل فيه، والكثير المطل - بالفتح - وهو التسويف بالعدة أي دفاعكم كدفاعه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست