responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 302

فسوى منه سبع سماوات، جعل سفلاهن موجا مكفوفا، [1] وعلياهن سقفا محفوظا وسمكا مرفوعا، بغير عمد يدعمها، ولا دسار ينتظمها [2] ثم زينها بزينة الكواكب و ضياء الثواقب [3] وأجرى فيها سراجا مستطيرا وقمرا منيرا، في فلك دائر، وسقف سائر، ورقيم مائر [4].
ثم فتق ما بين السماوات العلى، فملأهن أطوارا من ملائكته، منهم سجود لا يركعون، وركوع لا ينتصبون، وصافون لا يتزايلون، ومسبحون لا يسأمون [5] لا يغشاهم نوم العيون، ولا سهو العقول، ولا فترة الأبدان، ولا غفلة النسيان، ومنهم امناء على وحيه، وألسنة إلى رسله، ومختلفون بقضائه وأمره، ومنهم الحفظة لعباده، والسدنة لأبواب جنانه، ومنهم الثابتة في الأرضين السفلى أقدامهم، و المارقة من السماء العليا أعناقهم، والخارجة من الأقطار أركانهم، والمناسبة لقوائم العرش أكتافهم، ناكسة دونه أبصارهم، متلفعون تحته بأجنحتهم [6] مضروبة بينهم وبين من دونهم حجب العزة، وأستار القدرة، لا يتوهمون ربهم بالتصوير، ولا يجرون عليه صفات المصنوعين، ولا يحدونه بالأماكن ولا يشيرون إليه بالنظائر.
ومنها في صفة خلق آدم عليه السلام:
ثم جمع سبحانه من حزن الأرض [7] وسهلها وعذبها وسبخها تربة سنها بالماء


[1] المكفوف: الممنوع من السيلان.
[2] يدعمها أي يسندها ويحفظها من السقوط. والدسار: المسمار أو الخيوط تشد بها ألواح السفينة من ليف ونحوه.
[3] الثواقب: المنيرة المشرقة.
[4] مستطيرا أي منتشر الضياء وهو الشمس. والرقيم: اسم من أسماء الفلك أو هو الكهكشان لأنه مرقوم بالكواكب. والمائر المتحرك.
[5] سجود جمع ساجد وكذا ركوع. سئم من الشئ مل منه.
[6] متلفعون من تلفعت بالثوب أي التحفت به.
[7] الحزن بالفتح فالسكون: المكان الغليظ الخشن كالجبل. والسبخ ما ملح من الأرض.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست