responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 254

غرق أو أجحف بهم العطش أو آفة خففت عنهم ما ترجو أن يصلح الله به أمرهم وإن سألوا معونة على إصلاح ما يقدرون عليه بأموالهم فاكفهم مؤونته، فان عاقبة كفايتك إياهم صلاحا، فلا يثقلن عليك شئ خففت به عنهم المؤونات، فإنه ذخر يعودون به عليك لعمارة بلادك وتزيين ولايتك مع اقتنائك مودتهم وحسن نياتهم [1] واستفاضة الخير وما يسهل الله به من جلبهم [2]، فان الخراج لا يستخرج بالكد والاتعاب مع أنها عقد تعتمد عليها إن حدث حدث كنت عليهم معتمدا لفضل قوتهم بما ذخرت عنهم من الحمام [3] والثقة منهم بما عودتهم من عدلك ورفقك ومعرفتهم بعذرك فيما حدث من الامر الذي اتكلت به عليهم فاحتملوه بطيب أنفسهم، فان العمران محتمل ما حملته وإنما يؤتى خراب الأرض لاعواز [4] أهلها وإنما يعوز أهلها لاسراف الولاة [5] وسوء ظنهم بالبقاء، وقلة انتفاعهم بالعبر .
فاعمل فيما وليت عمل من يحب أن يدخر حسن الثناء من الرعية والمثوبة من الله والرضا من الامام. ولا قوة إلا بالله.
ثم انظر في حال كتابك فاعرف حال كل امرء منهم فيما يحتاج إليه منهم فاجعل لهم منازل ورتبا، فول على أمورك خيرهم، واخصص رسائلك التي تدخل فيها مكيدتك وأسرارك بأجمعهم [6] لوجوه صالح الأدب ممن يصلح للمناظرة في


[1] في بعض النسخ " نيتهم ". وفى النهج " مع استجلابك حسن ثنائهم وتبجحك باستفاضة العدل فيهم معتمدا فضل قوتهم بما ذخرت عندهم ".
[2] في بعض النسخ " حليهم ".
[3] كذا وفى بعض النسخ " الجمام " وفى النهج " من اجمامك " والجمام: الراحة.
[4] فان العمران ما دام قائما فكل ما حملت أهله سهل عليهم أن يحملوه. والاعواز:
الفقر والحاجة.
[5] في النهج " لاشراف أنفس الولاة على الجمع ". أي لتطلع أنفسهم إلى جمع المال.
[6] بأجمعهم متعلق باخصص، أي ما يكون من رسائلك حاويا لشئ من المكائد و الأسرار فاخصصه بمن كان ذا أخلاق وصلاح ورأي ونصيحة وذهن وغير ذلك من الأوصاف المذكورة. وطوى الحديث: كتمه. وطوى كشحا عنه أي أعرض عنه وقاطعه. وبطر الرجل يبطر بطرا - محركة - إذا دهش وتحير في الحق. وبالأمر ثقل به. وبطره النعمة: أدهشه

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 74  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست