responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 225

عبد الله بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قول الله عز وجل: " فكبكبوا فيها هم والغاوون " [1] قال: يا أبا بصير هم قوم وصفوا عدلا بألسنتهم ثم خالفوه إلى غيره [2].
بيان: " فكبكبوا " أقول: قبلها في الشعراء " وبرزت الجحيم للغاوين * وقيل لهم أينما كنتم تعبدون من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون " وفسر المفسرون " ما كنتم تعبدون " بآلهتهم " فكبكبوا فيها هم والغاوون " قالوا: أي الألهة وعبدتهم، والكبكبة تكرير الكب لتكرير معناه كأن من القى في النار ينكب مرة بعد أخرى حتى يستقر في قعرها.
قوله عليه السلام: هم قوم أي ضمير " هم " المذكور في الآية راجع إلى قوم أو " هم " ضمير راجع إلى مدلول هم في الآية، والمعنى إن المراد بالمعبودين في بطن الآية المطاعون في الباطل، كقوله تعالى: " ان لا تعبدوا الشيطان " [3] وهم قوم وصفوا الاسلام، ولم يعملوا بمقتضاه، كالغاصبين للخلافة حيث ادعوا الاسلام، وخالفوا الله ورسوله في نصب الوصي، وتبعهم جماعة، وهم الغاوون، أو وصفوا الايمان وادعوا اتصافهم به، وخالفوا الأئمة الذين ادعوا الايمان بهم، وغيروا دين الله، وأظهروا البدع فيه، وتبعهم الغاوون.
ويحتمل أن يكون " هم " راجعا إلى الغاوين، فهم في الآية راجع إلى عبدة الأوثان أو معبوديهم أيضا لكنه بعيد عن سياق الآيات السابقة، وقال علي بن إبراهيم بعد نقل هذه الرواية مرسلا عن الصادق عليه السلام: وفي خبر آخر: قال: هم بنو أمية " والغاوون " بنو فلان أي بنو العباس [4].
5 - الكافي: عن محمد، عن أحمد، عن ابن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن علي


[١] الشعراء: ٩٤.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٣٠٠، ومثله في المحاسن ص ١٢٠.
[٣] يس: ٦٠.
[4] تفسير القمي ص 473.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 69  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست