responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 376

۹ - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الخلق منيحة يمنحها الله عز وجل خلقه، فمنه سجية ومنه نية، فقلت: فأيتهما أفضل؟ فقال: صاحب السجية هو مجبول لا يستطيع غيره، وصاحب النية يصبر على الطاعة تصبرا فهو أفضلهما
[۱] ايضاح: المنيحة كسفينة والمنحة بالكسر العطية " فمنه سجية " أي جبلة وطبيعة خلق عليها " ومنه نية " أي يحصل عن قصد واكتساب وتعمل، والحاصل أنه يتمرن عليه حتى يصير كالغريزة فبطل قول من قال إنه غريزة لا مدخل للاكتساب فيه، وقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه " عود نفسك الصبر على المكروه، فنعم الخلق التصبر "
[۲] والمراد بالتصبر تحمل الصبر بتكلف و مشقة لكونه غير خلق ۱0 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبد الله بن إبراهيم، عن علي بن أبي علي اللهبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إن الله تبارك وتعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح
[۳] بيان: اللهب بالكسر قبيلة " كما يعطي المجاهد " لمشقتهما على النفس ولكون جهاد النفس كجهاد العدو بل أشق وأشد، ولذا سمي بالجهاد الأكبر وإن كان في جهاد العدو جهاد النفس أيضا، وقوله " يغدو عليه ويروح " حال عن المجاهد كناية عن استمراره في الجهاد في أول النهار، وآخره، فان الغدو أول النهار والرواح آخره، أو المعنى يذهب أول النهار ويرجع آخره، والأول أظهر وقال في المصباح: غدا غدوا من باب قعد ذهب غدوة، وهي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس ثم كثر حتى استعمل في الذهاب والانطلاق أي وقت كان



[١] الكافي ج ٢ ص ١٠١
[٢] نهج البلاغة الرقم ٣١ من الرسائل والكتب
[٣] الكافي ج ٢ ص ١٠١

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست