responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 375

وقال - فانماث إذا دفته وخلطته بالماء وأذبته، وفي النهاية فيه حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد، الجليد هو الماء الجامد من البرد، وفي المغرب الجليد ما يسقط على الأرض من الندى فيجمد 8 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن ابن عيسى، عن الوشاء، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: هلك رجل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأتى الحفارين فإذا بهم لم يحفروا شيئا وشكوا ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: ما يعمل حديدنا في الأرض فكأنما نضرب به في الصفا فقال: ولم؟ إن كان صاحبكم لحسن الخلق ائتوني بقدح من ماء فأتوه به فأدخل يده فيه ثم رشه على الأرض رشا ثم قال احفروا قال: فحفر الحفارون فكأنما كان رملا يتهايل عليهم
[۱] بيان: المستتر في قوله " فأتى " للنبي (صلى الله عليه وآله) ومنهم من قرأ اتي على بناء المفعول، من باب التفعيل، فالنائب للفاعل الضمير المستتر الراجع إلى الرجل والحفارين مفعوله الثاني ولا يخفى ما فيه، والصفا جمع الصفاة وهي الصخرة الملساء وقوله " ولم " استفهام إنكاري أو تعجبي " إن كان " الظاهر أن " إن " مخففة عن المثقلة وتعجبه (صلى الله عليه وآله) من أنه لم اشتد الأرض عليهم مع كون صاحبهم حسن الخلق فإنه يوجب يسر الامر في الحياة وبعد الوفاة بخلاف سوء الخلق فإنه يوجب اشتداد الامر فيهما، والحاصل أنه لما كان حسن الخلق فليس هذا الاشتداد من قبله فهو من قبل صلابة الأرض فصب الماء المتبرك بيده المباركة على الموضع، فصار باعجازه في غاية الرخاوة وقيل: " إن " للشرط " ولم " قائم مقام جزاء الشرط، فحاصله أنه لو كان حسن الخلق لم يشتد الحفر على الحفارين، فرش صاحب الخلق الحسن الماء الذي أدخل يده المباركة فيه لرفع تأثير خلقه السيئ ولا يخفى بعده وقال في النهاية: كل شئ أرسلته إرسالا من طعام أو تراب أو رمل فقد هلته هيلا، يقال: هلت الماء وأهلته إذا صببته وأرسلته، ومنه حديث الخندق فعادت كثيبا أهيل أي رملا سائلا انتهى، وبعضهم يقول: هلت التراب حركت أسفله فسال من أعلاه



[١] الكافي ج ٢ ص ١٠١

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 68  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست