responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 80

في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب " [1] فبين سبحانه أن متابعة الهوى - أي ما تهوى الأنفس مخالفة - لاتباع سبيل الله وسلوك طريق الحق، ثم بين أن متابعة الهوى متفرع على نسيان يوم الحساب فان من تذكر الآخرة ونعيمها وعذابها، لا يتبع الأهواء النفسانية، والدواعي الشهوانية.
وقال سبحانه: " فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى * وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى " [2].
فأشار إلى أن إيثار الحياة الدنيا مقابل لنهي النفس عن الهوى، واتباع الهوى إيثار الحياة الدنيا ولذاتها على الآخرة، وقال سبحانه: " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا " [3] وقال عز من قائل: " فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله " [4] ومثله في الكتاب العزيز غير عزيز.
قوله عليه السلام: " إلا كففت عليه ضيعته " قال في النهاية فيه: أمرت أن لا أكف شعرا ولا ثوبا، يعني في الصلاة يحتمل أن يكون بمعنى المنع، أي لا أمنعهما من الاسترسال حال السجود ليقعا على الأرض، ويحتمل أن يكون بمعنى الجمع أي لا يجمعهما ويضمهما ومنه الحديث: المؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته، أي يجمع عليه معيشته ويضمها إليه، وقال في حديث سعد: إني أخاف على الأعقاب الضيعة أي أنها تضيع وتتلف، والضيعة في الأصل المرة من الضياع، وضيعة الرجل في غير هذا ما يكون منه معاشه كالصنعة والتجارة والزراعة وغير ذلك، ومنه الحديث: أفشى الله


[١] سورة ص: ٢٦.
[٢] النازعات: ٣٨ - ٤١.
[٣] الجاثية: ٢٣.
[٤] القصص: ٥٠.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست