responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 317

الزهد إخفاء الزهد، الزهد يخلق الأبدان، ويحدد الآمال، ويقرب المنية ويباعد الأمنية، من ظفر به نصب، ومن فاته تعب، ولا كرم كالتقوى، ولا تجارة كالعمل الصالح، ولا ورع كالوقوف عند الشبهة، ولا زهد كالزهد في الحرام.
الزهد كلمة بين كلمتين قال الله تعالى: " لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم " [1] فمن لم يأس على الماضي، ولم يفرح بالآتي، فقد أخذ الزهد بطرفيه، أيها الناس الزهادة قصر الأمل، والشكر عند النعم، والورع عند المحارم فان عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم، ولا تنسوا عند النعم شكركم، فقد أعذر الله إليكم بحجج مسفرة ظاهرة، وكتب بارزة العذر واضحة.
24 - الحسين بن سعيد أو النوادر: فضالة، عن عبد الله بن فرقد، عن أبي كهمش، عن عبد المؤمن الأنصاري، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: استحيوا من الله حق الحياء، فقيل: يا رسول الله ومن يستحيي من الله حق الحيا؟ فقال: من استحيى من الله حق الحياء فليكتب أجله بين عينيه، وليزهد في الدنيا وزينتها، ويحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، ولا ينسى المقابر والبلى.
25 - الحسين بن سعيد أو النوادر: النضر، عن درست، عن إسحاق بن عمار، عن ميسر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا " [2] استوى رسول الله صلى الله عليه وآله جالسا ثم قال: من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه حسرات على الدنيا، ومن اتبع بصره ما في أيدي الناس طال همه ولم يشف غيظه، ومن لم يعرف لله عليه نعمة إلا في مطعم أو مشرب قصر علمه، ودنا عذابه.
26 - الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن المغيرة، عن السكوني يرفع الحديث إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: قيل له: ما الزهد في الدنيا؟ قال: حرامها فتنكبه.
27 - الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي يعقوب قال: سمعت


[١] الحديد: ٢٣.
[٢] طه: ١٣١.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست