responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 142

[يجاهدون في سبيل الله و] لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " [1].
وعنها العبارة تارة بالاحسان " الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه " وأخرى بالايقان " وبالآخرة هم يوقنون " [2].
وإلى المراتب الثلاث الإشارة بقوله عز وجل: " ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طمعوا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين " [3] وإلى مقابلاته التي هي مراتب الكفر، الإشارة بقوله جل وعز: " إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا " [4] فنسبة الاحسان واليقين إلى الايمان، كنسبة الايمان إلى الاسلام.
ولليقين ثلاث مراتب: علم اليقين، وعين اليقين، وحق اليقين " كلا لو تعلمون علم اليقين * لترون الجحيم * ثم لترونها عين اليقين " [5] " إن هذا لهو حق اليقين " [6] والفرق بينها إنما ينكشف بمثال، فعلم اليقين بالنار مثلا هو مشاهدة المرئيات بتوسط نورها، وعين اليقين بها هو معاينة جرمها، وحق اليقين بها الاحتراق فيها، وانمحاء الهوية بها، والصيرورة نارا صرفا، وليس وراء هذا غاية ولا هو قابل للزيادة، لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا.
6 - الكافي: عن الحسين بن محمد، عن معلى، عن الوشاء، عن المثنى بن الوليد عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ليس شئ إلا وله حد، قال: قلت:
جعلت فداك فما حد التوكل؟ قال: اليقين، قلت: فما حد اليقين؟ قال: أن لا


[١] المائدة: ٥٤.
[٢] البقرة: ٤.
[٣] المائدة: ٩٣.
[٤] النساء: ١٣٧.
[٥] التكاثر: ٥ - ٨.
[٦] الواقعة: ٩٥.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 67  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست