responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 296

ترك المداهنة في أمر الدين، وإظهار الحق، بل في العدول عن لفظ الحرب إلى الجد، بعد الوصف بالضعف إشعار بذلك، وقد كان أبو ذر معروفا بذلك، و إفصاحه عن فضائح بني أمية في أيام عثمان وتصلبه في إظهار الحق أشهر من أن يحتاج إلى البيان.
وقال الشارح ابن ميثم: ذكر هذا الفصل ابن المقفع في أدبه ونسبه إلى الحسن بن علي عليهما السلام والمشار إليه قيل: هو أبو ذر الغفاري وقيل: هو عثمان ابن مظعون انتهى [1].
وأقول: لا يبعد أن يكون المراد به أباه عليه السلام عبر هكذا لمصلحة.
" وكان رأس ما عظم به في عيني " أي وكان أقوى وأعظم الصفات التي صارت أسبابا لعظمته في عيني، فان الرأس أشرف ما في البدن، وفي القاموس الرأس أعلى كل شئ، والصغر وزان عنب وقفل خلاف الكبر، وبمعنى الذل والهوان، وهو خبر كان، وفاعل عظم ضمير الأخ، وضمير به عائد إلى الموصول والباء للسببية.
" كان خارجا من سلطان بطنه " أي سلطنته كناية عن شدة الرغبة في المأكول والمشروب، كما وكيفا، ثم ذكر عليه السلام لذلك علامتين، حيث قال:
" فلا يشتهي ما لا يجد " وفي النهج " فلا يتشهى " ويقال تشهى فلان إذا اقترح شهوة بعد شهوة، وهو أنسب " ولا يكثر " في الاكل " إذا وجد " والاكثار من الشئ الاتيان بالكثير منه، والمراد به إما لاقتصار على ما دون الشبع، أو ترك الافراط في الاكل أو ترك الاسراف في تجويد المأكول والمشروب.
" كان خارجا من سلطان فرجه " أي لم يكن لشهوة فرجه عليه سلطنة بأن توقعه في المحرمات، أو الشبهات والمكروهات، فذكر لذلك أيضا علامتين فقال:
" فلا يستخف له عقله ولا رأيه " في القاموس استخفه ضد استثقله، وفلانا عن رأيه حمله


[1] شرح النهج لابن ميثم ص 616.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست