responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 290

الجريري بضم الجيم والرائين المهملتين منسوب إلى جرير بن عباد بضم العين وتخفيف الباء.
" من عرف الله " قال الشيخ المتقدم رحمه الله: قال بعض الاعلام: أكثر ما تطلق المعرفة على الأخير من الادراكين للشئ الواحد، إذا تخلل بينهما عدم بأن أدركه أولا ثم ذهل عنه، ثم أدركه ثانيا فظهر له أنه هو الذي كان قد أدركه أولا، ومن ههنا سمي أهل الحقيقة بأصحاب العرفان، لان خلق الأرواح قبل الأبدان كما ورد في الحديث، وهي كانت مطلعة على بعض الاشراقات الشهودية مقرة لمبدعها بالربوبية، كما قال سبحانه: " ألست بربكم قالوا بلى " [1] لكنها لالفها بالأبدان الظلمانية، وانغمارها في الغواشي الهيولانية، ذهلت عن مولاها ومبدعها، فإذا تخلصت بالرياضة من أسر دار الغرور، وترقت بالمجاهدة عن الالتفات إلى عالم الزور، تجدد عهدها القديم الذي كاد أن يندرس بتمادي الاعصار والدهور، وحصل لها الادراك مرة ثانية وهي المعرفة التي هي نور على نور.
" من الكلام " أي من فضوله، وكذا الطعام، فان الاكثار منه يورث الثقل عن العبادة، ويحتمل أن يكون كناية عن الصوم " وعفى " كذا في بعض النسخ بالفاء أي جعلها صافية خالصة أو جعلها مندرسة ذليلة خاضعة أو وفر كمالاتها قال في النهاية: أصل العفو المحو والطمس، وعفت الريح الأثر محته وطمسته، ومنه حديث أم سلمة " لا تعف سبيلا كان رسول الله صلى الله عليه وآله لحبها " [2] أي لا تطمسها وعفى الشئ كثر وزاد، يقال أعفيته وعفيته، وعفا الشئ درس، ولم يبق له أثر، وعفا الشئ صفا وخلص انتهى، وأقول: يمكن أن يحملها بعضهم على الفناء في الله باصطلاحهم والأظهر ما في المجالس وغيره وأكثر نسخ الكتاب " عنا " بالعين المهملة والنون المشددة أي أتعب، والعناء بالفتح والمد النصب.
" بآبائنا وأمهاتنا " قال الشيخ البهائي رحمه الله: هذه الباء يسميها بعض النحاة باء التفدية، وفعلها محذوف غالبا، والتقدير نفديك بآبائنا وأمهاتنا، وهي


[١] الأعراف: ١٧١.
[2] يقال: لحب الطريق: سلكه وأوضحه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 66  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست