نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 62 صفحه : 46
الطيبة، وربما وقعت من أوكارها عند سماع ذلك فيأخذها الصياد [1].
وقال: القطا معروف واحدة قطاة، وهو نوعان كدري وجوني، وزاد الجوهري نوعا ثالثا وهو القطاط [2]، والكدري أغبر اللون رقش الظهر والبطون صفر الحلوق قصار الأذناب، وهي ألطف من الجونية، والجونية سود بطون الأجنحة والقوادم، وظهرها أغبر أرقط تعلوه صفرة [3]، وإنما سميت جونية لأنها لا تفصح بصوتها إذا صوتت، وإنما تغرغر بصوت في حلقها، والكدرية فصيحة تنادي باسمها [4]، وفي طبعها أنها إذا أرادت الماء ارتفعت من أفاحيصها أسرابا [5] لا متفرقة عند طلوع الفجر فتقطع إلى حين طلوع الشمس مسيرة سبع مراحل فحينئذ تقع على الماء فتشرب نهلا [6]، والعرب تصف القطا بحسن المشي وتشبه مشي النساء الخفرات بمشيها [7]، وروى ابن حيان وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه وابن ماجة من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وآله قال: من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله تعالى له بيتا في الجنة.
مفحص القطاة بفتح الميم: موضعها الذي تجثم [8] فيه وتبيض كأنها تفحص
[1] حياة الحيوان 2: 168 و 169 زاد فيه: وحكمها: حل الاكل لأنها من الطيبات. [2] هكذا في الكتاب والصحيح كما في المصدر: الغطاة. [3] زاد في المصدر: وهي أكبر من الكدري تعدل جونية بكدرتين. [4] زاد في المصدر: ولا تضع القطاط بيضها الا افرادا. [5] جمع السرب: القطيع من الظباء والطير وغيرهما. [6] زاد في المصدر: والنهل: شرب الإبل والغنم أول مرة، فإذا شربت أقامت حول الماء متشاغلة إلى مقدار ساعتين أو ثلاث ثم تعود إلى الماء ثانية. [7] في المصدر: " بحسن المشي لتقارب خطاها ومشيها يشبه مشى النساء الخفرات بمشيتهن ".
أقول: خفرت الجارية: استحيت أشد الحياء فهي خفر وخفرة ومخفار. [8] جثم الطائر: تلبد بالأرض، والمجثم: محل الجثوم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 62 صفحه : 46