responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 232

تعالى مما أنا فيه لا آكل لحم الفيل، فانكسرت السفينة وأنجاه الله وجماعة من أهلها إلى الساحل فأقاموا بها أياما من غير زاد، فبينما هم كذلك إذا هم بفيل صغير فذبحوه وأكلوا لحمه سوى أبي عبد الله فلم يأكل منه وفاء بالعهد الذي كان منه، فلما نام القوم جاءتهم أم ذلك الفيل تتبع أثره وتشم الرائحة فمن وجدت منه رائحة لحمه داسته بيديها ورجليها إلى أن تقتله، قال: فقتلت الجميع ثم جاءت إلى فلم تجد مني رائحة اللحم فأشارت إلي: أن أركبها، فركبتها فسارت بي سيرا شديدا الليل كله، ثم أصبحت في أرض ذات حرث وزرع، فأشارت إلى: أن انزل، فنزلت عن ظهرها فحملني أولئك القوم إلى ملكهم فسألني ترجمانه فأخبرته بالقصة، فقال لي:
إن الفيلة سارت بك في هذه الليلة مسيرة ثمانية أيام، قال: فكنت عندهم إلى أن حملت ورجعت إلى أهلي.
ولما كان في أول المحرم سنه اثنين وثمانين وثمانمائة من تاريخ ذي القرنين، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حملا في بطن أمه حضر أبرهة [1] ملك الحبشة يريد هدم الكعبة ومعه [2] جيش عظيم ومعه فيله محمود وكان قويا عظيما واثنا عشر فيلا غيره، وقيل:
ثمانية، وساق الحديث كما مر في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله إلى أن قال: ثم قام عبد المطلب فأخذ بحلقة باب الكعبة ودعا الله تعالى ثم قال:
لا هم إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك وانصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك لا يغلبن صليبهم ومحالهم أبدا محالك ثم أرسل حلقة الباب وانطلق هو ومن معه من قريش إلى الجبال وأبرهة [3]


[1] في المصدر: وكان النبي (ص) يومئذ حملا في بطن أمه حضر أبرهة الأشرم.
[2] في المصدر: يريد هدم الكعبة وكان قد بنى كنيسة بصنعاء وأراد أن يصرف إليها الحاج فخرج رجل من بنى كنانة فقعد فيها ليلا فأغضبه ذلك وحلف ليهدمن الكعبة فخرج ومعه.
[3] في المصدر: إلى الجبال ينظرون ما أبرهة فاعل بمكة إذا دخلها، فحينئذ جاءت قدرة الواحد الاحد القادر المقتدر فأصبح أبرهة.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست