responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 230

فجفت يمينه والمقرعة فيها، فقال له: يا أبا عبد الله بالرحم إلا عفوت عني، فأومأ إليه بيده فرجعت يده ثم أقبل علي وقال لي: يا مفضل: - وقد مرت عظاية من العظاء - ما يقول الناس في هذه؟ قلت: يقولون: إنها حملت الماء فأطفأت نار إبراهيم فتبسم عليه السلام ثم قال لي: يا مفضل ولكن هذا عبد الله وولده [1] وإنما يرق الناس عليهم لما مسهم من الولادة والرحم [2].
بيان: كأن المعنى أنهم أرجاس أعداء لأهل البيت عليهم السلام مثل هذه المسوخ وضمير " عليهم " إما راجع إلى عبد الله وولده، أو إلى المسوخ.
تذييل: اعلم أن أنواع المسوخ غير مضبوطة في كلام أكثر الأصحاب، بل أحالوها على هذه الروايات وإن كان في أكثرها ضعفا على مصطلحهم، فالذي يحصل من جميعها ثلاثون صنفا: الفيل والدب والأرنب والعقرب والضب والوزغ والعظاية والعنكبوت والدعموص والجري والوطواط والقرد والخنزير والكلب والزهرة وسهيل وطاووس والزنبور والبعوض والخفاش والفأر والقملة والعنقاء والقنفذ والحية والخنفساء والزمير والمارماهي والوبر والورل لكن يرجع بعضها إلى بعض.
قال الدميري: الفيل معروف وجمعه أفيال وفيول وفيلة، وقال ابن السكيت ولا تقل: أفيلة، والفيلة ضربان: فيل وزند فيل [3] وهما كالبخاتي والعراب، وبعضهم يقول: الفيل الذكر، والزند [4] فيل الأنثي، وهذا النوع لا يلاقح إلا في بلاده ومعادنه وإن صار أهليا، وهو إذا اغتلم أشبه الجمل في ترك الماء والعلف حتى تتورم رأسه ولم يكن لسواسه [5] غير الهرب منه، والذكر ينزو إذا مضى من عمره خمس سنين. وزمان نزوه


[1] لعل المعنى أن هذه الدابة مع حيوانيتها كانت تدفع عن إبراهيم، وانى مع أنه من ذريته وذرية محمد (ص) وعلى وفاطمة (ع) يفعل بي عبد الله بن الحسن ما ترى، ثم ذكر عليه السلام بعد ذلك ما يكون سببا لرقة الناس عليهم وتعظيمهم.
[2] دلائل الإمامة: 144 و 145.
[3] في المصدر: وزند بيل.
[4] في المصدر: والزند بيل.
[5] في المصدر: لسائسه الا الهرب منه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست