responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 190

الحيوان ولم نستغن نحن وما أشبهنا من الحيوان عنه لأنه من عالم الماء والأرض دون عالم الهواء، ونحن من عالم الماء والهواء والأرض، ونسيم البر لو مر على السمك ساعة لهلك [1]، وهو بجملته شره كثير الاكل لبرد مزاج معدته، وقربها من فمه، وإنه ليس له عنق ولا صوت إذ لا يدخل إلى جوفه هواء البتة، ولذلك يقول بعضهم: إن السمك لا رئة له، كما أن الفرس لا طحال له، والجمل لا مرارة له:
والنعامة لا مخ له.
وصغار السمك تحترس من كباره، فلذلك تطلب ماء الشطوط والماء القليل الذي لا يحمل الكبير وهو شديد الحركة لان قوته المحركة للإرادة تجري في مسلك واحد لا ينقسم في عضو خاص، وهذا بعينه موجود في الحيات، ومن السمك ما يتولد بسفاد، ومنها ما يتولد بغيره إما من الطين، أو من الرمل، وهو الغالب في أنواعه وغالبا يتولد من العفونات، وبيض السمك ليس له بياض ولا صفرة إنما هو لون واحد وفي البحر من العجائب ما لا يستطاع حصره: حكى القزوني في عجائب المخلوقات عن عبد الرحمن بن هارون المغربي قال: ركبت بحر المغرب فوصلت إلى موضع يقال له: البرطون وكان معنا غلام صقلي له صنارة [2] فألقاها في البحر فصاد بها سمكة نحو الشبر فنظرنا فإذا خلف اذنها اليمنى مكتوب: " لا إله إلا الله " وفي قفاها: " محمد " وفي خلف اذنها اليسرى: رسول الله صلى الله عليه وآله [3].
1 - دعائم الاسلام: عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إدمان أكل السمك الطري يذيب الجسد، وكان إذا أكل السمك قال: اللهم تبارك لنا فيه وأبدلنا خيرا منه [4].
2 - وقال جعفر بن محمد عليه السلام: أكل التمر بعده يذهب أذاه [5].
3 - وعن جعفر بن محمد عليه السلام أنه نهى عن أكل ما صاده المجوس من الحوت و


[1] في المصدر: ونسيم البر الذي يعيش به الطير لو دام على السمك ساعة قتله.
[2] صنارة الصياد: قطعة ملتوية من نحاس أو حديد تنشب في حلق الصيد.
[3] حياة الحيوان 2: 20.
[4] دعائم الاسلام: نسخته ليست عندي.
[5] دعائم الاسلام: نسخته ليست عندي.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 62  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست