responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 274

الأسد والنمر والنسر والحدأة والبرغوث والقمل والبق وأشباهها [1]، فإن كان فيه منفعة ومضرة كالفهد والكلب المعلم والعقاب والبازي والصقر ونحوها فلا يستحب قتلها لما فيها من منفعة الاصطياد، ولا يكره لما فيها من الضرر وهو الصيال على حمام الناس والعقر وإن لم يكن فيه نفع ولا ضرر كالخنافس والديدان والجعلان والسرطان والنعامة والرخمة والعظاءة والذباب وأشباهها فيكره قتلها، ولا يحرم على ما قطع به الجمهور، وحكى الامام وجها شاذا أنه يحرم قتل الطيور دون الحشرات لأنه عبث بلا حاجة [2].
وقال في الحية: اسم يطلق على الذكر والأنثى فان أردت التمييز قلت: هذا حية ذكر، وهذه أنثى [3] قاله المبرد في الكامل، وإنما دخلته الهاء لأنه واحد من جنس كبطة ودجاجة، على أنه قد روي عن بعض العرب أنه قال: رأيت حيا على حية أي ذكرا على أنثى، والنسبة إلى حية حيوي، والحيوت ذكر الحيات، أنشد الأصمعي:
وتأكل الحية والحيوتا * وتخنق العجوز أو تموتا وذكر ابن خالويه لها مائتي اسم، ونقل السهيلي عن المسعودي أن الله تعالى لما أهبط الحية إلى الأرض أنزلها بسجستان، فهي أكثر أرض الله حياة، ولولا العربد يأكلها ويفني كثيرا منها لخلت من أهلها لكثرة الحيات.
وقال كعب الأحبار: أهبط الله الحية بأصبهان وإبليس بجدة وحوا بعرفة وآدم بجبل سرانديب، وهو بأعلى الصين في بحر الهند، عال يراه البحريون من مسافة أيام وفيه أثر قدم آدم عليه السلام مغموسة في الحجر، وترى على هذا الجبل كل ليلة كهيئة البرق من غير سحاب ولا بد له في كل يوم من مطر يغسل موضع قدم آدم عليه السلام ويقال: إن الياقوت الأحمر يوجد على هذا الجبل فتحدره السيول والأمطار من


[1] في المصدر: والقمل والزنبور والبق والقراد وأشباهها.
[2] حياة الحيوان 1: 233.
[3] في المصدر: وهذه حية أنثى.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 61  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست