responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 59  صفحه : 270

زوجة؟ قال: نعم، قال: استوهب منها درهما من صداقها بطيبة نفسها من مالها فاشتر به عسلا ثم أسكب عليه من ماء السماء واشربه، ففعل الرجل ما أمر به فبرئ فسأل أمير المؤمنين عليه السلام: أشئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله؟.
قال: لا، ولكن سمعت الله يقول في كتابه " فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا [1] " وقال " يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس [2] " وقال " وأنزلنا من السماء ماء مباركا [3] قال: قلت: إذا اجتمعت البركة والشفاء و الهنيئ والمرئ رجوت في ذلك البرء، وشفيت إنشاء الله.
67 - وفي رواية عن الصادق عليه السلام أنه شكى إليه رجل الداء العضال. فقال:
استوهب درهما امرأتك من صداقها واشتر به عسلا وامزجه بماء المزن واكتب به القرآن واشربه.
ففعل، فأذهب الله عنه ذلك، فأخبر أبا عبد الله عليه السلام بذلك فتلا " فإن طبن لكم عن شئ نفسا فكلوه هنيئا مريئا " و " يخرج من بطونها شراب " و " أنزلنا من السماء ماء مباركا " " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة " [4] وكان أمير المؤمنين إذا أصابه المطر مسح به صلعته وقال: بركة من السماء لم يصبها يد ولا سقاء.
توضيح: " لا صحة مع النهم " في القاموس: النهم محركة -: إفراط الشهوة في الطعام، وأن لا يمتلئ عين الآكل ولا يشبع. وقال: ضني - كرضي - مرض مرضا مخامرا كلما ظن برؤه نكس، وأضنأه المرض - انتهى -.
وحاصل الفقرة الأولى أن شدة الحرص في الطعام أو الأعم من جملة الأمراض بل أشدها، وحاصل الثانية أن العقل يوجب الحزن والألم في الدنيا، لان العاقل محزون لآخرته لما يصيبه من الدنيا، وأنه يدرك قبحه بعقله بخلاف الأحمق الجاهل


[١] النساء: ٤.
[٢] النحل: ٦٩.
[٣] ق: ٩.
[4] الاسراء: 82.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 59  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست