responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 54  صفحه : 356

2 - ومنه: فيما سأل يزيد بن سلام النبي صلى الله عليه وآله سأله عن الدنيا لم سميت الدنيا؟ قال: لان الدنيا دنية خلقت من دون الآخرة، ولو خلقت مع الآخرة لم يفن أهلها كما لا يفنى أهل الآخرة. قال: فأخبرني لم سميت الآخرة آخرة؟
قال: لأنها متأخرة تجئ من بعد الدنيا، لا توصف سنينها، ولا تحصى أيامها، ولا يموت سكانها [1] (الخبر).
بيان: قوله في الخبر الأول (لأنها أدنى من كل شئ) أي أقرب بحسب المكان أو بحسب الزمان، أو أخس وأرذل على وفق الخبر الثاني. وقوله (لان فيها الجزاء) لعله بيان لملزوم العلة، أي لما كان فيها الجزاء، والجزاء متأخر عن العمل، فلذا جعلت بعد الدنيا وسميت بذلك. قال الله عز وجل (يأخذون عرض هذا الأدنى [2] يعني الدنيا من الدنو بمعنى القرب، وقال سبحانه (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى [3]) وبالجملة الأدنى والدنيا يصرفان على وجوه، فتارة يعبر به عن الأقل فيقابل بالأكثر والأكبر، وتارة عن الأرذل والأحقر فيقابل بالأعلى والأفضل، وتارة عن الأقرب فيقابل بالأقصى، وتارة عن الأولى فيقابل بالآخرة وبجميع ذلك ورد التنزيل على بعض الوجوه. وقال الجزري: الدنيا اسم لهذه الحياة لبعد الآخرة عنها.


[١] علل الشرائع ج ٢، ص ١٥٦.
[٢] الأعراف: ١٦٩.
[٣] الرعد: ٢١.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 54  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست