نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 53 صفحه : 320
لا نعرفه : وربما يحصل لبعض حفظة الاسرار من العلماء الابرار العلم بقول الامام 7 بعينه على وجه لا ينافي امتناع الرؤية في مدة الغيبة ، فلا يسعه التصريح بنسبة القول إليه 7 فيبرزه في صورة الاجماع ، جمعا بين الامر باظهار الحق والنهي عن إذاعة مثله بقول مطلق ، انتهى.
ويمكن أن يكون نظره في هذا الكلام إلى الوجه الآتي.
الخامس : ما ذكره ; فيه أيضا بقوله : وقد يمنع ايضا امتناعه في شأن الخواص وإن اقتضاه ظاهر النصوص بشهادة الاعتبار ، ودلالة بعض الآثار.
ولعل مراده بالآثار الوقائع المذكورة هنا وفي البحار أوخصوص ما رواه الكليني في الكافي والنعماني في غيبته والشيخ في غيبته بأسانيدهم المعتبرة عن أبي عبدالله 7 أنه قال : لا بد لصاحب هذا الامر من غيبة ، ولا بد له في غيبته من عزلة ، وما بثلاثين من وحشة [١].
وظاهر الخبر كما صرح به شراح الاحاديث أنه 7 يستأنس بثلاثين من أوليائه في غيبته ، وقيل : إن المراد أنه على هيئة من سنه ثلاثون أبدا وما في هذا السن وحشة وهذا المعنى بمكان من البعد والغرابة ، وهذه الثلاثون الذين يستأنس بهم الامام 7 في غيبته لا بد أن يتبادلوا في كل قرن إذ لم يقدر لهم من العمر ما قدر لسيدهم 7 ففي كل عصر يوجد ثلاثون مؤمنا وليا يتشرفون بلقائه.
[١]راجع الكافي في ج ١ ص ٣٤٠ ، غيبة النعماني ص ٩٩ ، غيبة الشيخ ص ١١١ وقد ذكره المجلسي رضوان الله عليه في ج ٥٢ ص ١٥٣ و ١٥٧ ، وقال : يدل على كونه 7 غالبا في المدينة وحواليها وعلى أن معه ثلاثين من مواليه وخواصه ، ان مات أحدهم قام آخر مقامه.
اقول : ويؤيده ما رواه الشيخ في غيبته ص ١١١ عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله 7 يقول : ان لصاحب هذا الامر غيبتين احداهما تطول حتى يقول بعضهم مات ويقول بعضهم قتل ، ويقول بعضهم ذهب ، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه الانفر يسير لا يطلع على موضعه أحد من ولده ولا غيره الا المولى الذي يلي أمره.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 53 صفحه : 320