responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 117

النار ، ولا بقول إبليس فإن أهل الجنة قالوا : «الحمد لله الذي هدينا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدينا الله» ولم يقولوا بقول أهل النار ، فإن أهل النار قالوا : «ربنا غلبت علينا شقوتنا» وقال إبليس : «رب بما أغويتني» فقلت يا سيدي : والله ما أقول بقولهم ولكني أقول : لا يكون إلا ما شاء الله وقضى وقدر ، [١] فقال : ليس هكذا يا يونس ولكن لا يكون إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى ، أتدري ما المشية يا يونس؟ قلت : لا ، قال : هو الذكر الاول : وتدري ما الارادة؟ قلت : لا؟ قال العزيمة على ما شاء; وتدري ما التقدير؟ قلت : لا ، قال : هو وضع الحدود من الآجال والارزاق والبقاء و الفناء ;[٢] وتدري ما القضاء؟ قلت : لا ، قال : هو إقامة العين ، [٣] ولا يكون إلا ما شاء الله في الذكر الاول««ص ٢١ ـ ٢٢»

بيان : الظاهر أن المراد بالقدرية هنا من يقول : إن أفعال العباد ، ووجودها ليست بقدرة الله وبقدره ، بل باستقلال إرادة العبد به واستواء نسبة الارادتين إليه ، و صدور أحدهما عنه لا بموجب غيرالارادة ، كما ذهب إليه بعض المعتزلة. لا يقول بقول أهل الجنة من إسناد هدايتهم إليه سبحانه ، ولا بقول أهل النار من إسناد ضلالتهم إلى شقوتهم ، ولا بقول إبليس من إسناد الاغواء إليه سبحانه ، والفرق بين كلامه 7 وكلام يونس إنها هو في الترتيب ، فإن في كلامه 7 التقدير مقدم على القضاء كما هو الواقع ، وفي كلام يونس بالعكس ، والذكر هو الكتابة مجملا في لوح المحو والاثبات ، أو العلم القديم.

٥٠ ـ ثو : على بن أحمد ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن علي بن موسى البصري ، عن سليمان بن عيسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ،


[١]في الكافى عن على بن ابراهيم «إلا ما شاء الله أرادوا وقضى وقدر». م
[٢]في الكافى : قال هو الهندسة ووضع الحدود من البقاء والفناء.
[٣]في الكافى : قال : والقضاء هو الابرام واقامة العين. أقول : اقامة العين أى اقامته في الاعيان والوجود الخارجى ، وهو في أفعاله بمعنى الخلق والايجاد على وفق الحكمة ، وفى أفعالنا ترتب الثواب والعقاب عليها على وجه الجزاء. وقال المنصف : اقامة العين أى ايجاده ، وفى أفعال العباد اقدار العبد وتمكينه ورفع الموانع عنه انتهى. ويأتى الحديث باسناد آخر مع تفاوت في ألفاظه تحت رقم ٦٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست