responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 199

ابن علي 7 : من أراد الجهاد فالي ومن أراد العلم فالى ابن أخي جعفر ، ولو ادعى الامامة لنفسه ، لم ينف كمال العلم عن نفسه ، إذ الامام أعلم من الرعية ومن مشهور قول جعفر بن محمد 7 : رحم الله عمي زيدا لو ظفر لوفى ، إنما دعا إلى الرضا من آل محمد وأنا الرضى.

وتصديق ذلك ما حدثنا به علي بن الحسين ، عن عامر بن عيسى بن عامر السيرافي بمكة في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ، قال : حدثني أبومحمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : ، عن محمد بن مطهر ، عن أبيه ، عن عميربن المتوكل بن هارون البجلي ، عن أبيه المتوكل بن هارون قال : لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه وهو متوجه إلى خراسان ، فما رأيت مثله رجلا في عقله وفضله فسألته عن أبيه ، فقال : إنه قتل وصلب بالكناسة ، ثم بكى وبكيت حتى غشي عليه ، فلما سكن قلتل له : يا ابن رسول الله وما الذي أخرجه إلى قتال هذا الطاغي وقد علم من أهل الكوفة ما علم؟ فقال : نعم لقد سألته عن ذلك ، فقال : سمعت أبي 7 يحدث عن أبيه الحسين بن علي 7 قال : وضع رسول الله 9 يده على صلبي فقال : يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يقتل شهيدا ، فاذا كان يوم القيامة يتخطى هو وأصحابه رقاب الناس ، ويدخل الجنة ، فأحببت أن أكون كما وصفني رسول الله 9 ، ثم قال : رحم الله أبي زيدا ، كان والله أحد المتعبدين ، قائم ليله صائم نهاره ، يجاهد في سبيل الله عزوجل حق جهاده.

فقلت : يا ابن رسول الله هكذا يكون الامام بهذه الصفة؟ فقال : يا عبدالله إن أبي لم يكن بامام ، ولكن من سادات الكرام ، وزهادهم ، وكان من المجاهدين في سبيل الله ، قلت : يا ابن رسول الله أما إن أباك قد ادعى الامامة ، وخرج مجاهدا في سبيل الله ، وقد جاء عن رسول الله 9 فيمن ادعى الامامة كاذبا فقال : مه يا عبدالله إن أبي 7 كان أعقل من أن يدعي ما ليس له بحق وإنما قال : أدعوكم إلى الرضا من آل محمد ، عنى بذلك عمي جعفرا قلت : فهو اليوم صاحب

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست