نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 42 صفحه : 184
على أنه لم يبق كذلك ، قيل : ولعله عدل عن أن يقول : « يا من كان عندنا من ذوي الالباب » إشعارا بأنه معدود في الحال أيضا عند الناس منهم. وأعذر : أبدى عذرا والهوادة : الرخصة والسكون والمحاباة. قوله : « بإرادة » أي بمراد. والازاحة : الازالة والابعاد. وقال الجزري : إن العرب كان يسيرون في ظعنهم ، فإذا مروا ببقعة من الارض فيه كلا وعشب قال قائلهم : ألا ضحوا رويدا ، أي ارفقوابالابل حتى تتضحى أي تنال من هذا المرعى ، ومنه كتاب علي 7 إلى ابن عباس « ألاضح رويدا فقد بلغت المدى » أي اصبر قليلا [١].
وقال البيضاوي في قوله تعالى : « ولات حين مناص » أي ليس الحين حين مناص و « لا » هي المشبهة بليس ، زيدت عليه تاء التأنيث للتأكيد. كما زيدت على رب وثم ، وخصت بلزوم الاحيان وحذف أحد المعمولين ، وقيل : هي النافية للجنس ، أي ولا حين مناص لهم ، وقيل : للفعل ، والنصب بإضماره ، أي ولا أرى حين مناص ، إلى آخر ما حقق في ذلك [٢] ، والمناص : المنجى.
أقول : قال عبدالحميد بن بن أبي الحديد : اختلف الناس في المكتوب إليه هذا الكتاب ، فقال الاكثرون : إنه عبدالله بن العباس كما تدل عليه عبارات الكتاب وقد روى أرباب هذا القول : أن عبدالله بن العباس كتب إلى علي 7 جوابا عن هذا الكتاب ، قالوا : وكان جوابه :
أما بعد فقد أتاني كتابك تعظم علي ما أصبت من بيت مال البصرة ، ولعمري إن حقي في بيت المال لاكثر مما أخذت والسلام.
قالوا : فكتب إليه علي 7 أما بعد فإن من العجب أن تزين لك نفسك أن لك في بيت مال المسلمين من الحق أكثر مما لرجل [٣] من المسلمين! فقد أفلحت لقد كان [٤] تمنيك الباطل وادعاؤك مالا يكون ينجيك عن المآثم ويحل
[١]النهاية ٣ : ١٣ و ١٤.
[٢]تفسير البيضاوى ٢ : ١٣٧.
[٣]في المصدر : لرجل واحد اه.
[٤]في المصدر : إن كان.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 42 صفحه : 184