نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 41 صفحه : 140
حظروا [١] أن يسمى أحد باسمه ، فما زاده ذلك إلا رفعة وسموا ، وكان كالمسك كلما ستر انتشر عرفه ، وكلما كتم تضع نشره ، وكالشمس لا تستر بالراح [٢] وكضوء النهار إن حجبت عنه عين واحدة أدركته عيون كثيرة أخرى ، وما أقول في رجل تعزى إليه كل فضيلة ، وتنتهي إليه كل فرقة [٣] ، فهو رئيس الفضائل وينبوعها ، وأبوعذرها وسابق مضمارها ومجلي حلبتها [٤] ، كل من برع فيها بعده فمنه أخذ ، وله اقتفى وعلى مثاله احتذي.
وقد عرفت أن أشرف العلوم هو العلم الالهي ، لان شرف العلم بشرف المعلوم ومعلومه أشرف الموجودات ، فكان هو أشرف العلوم ، ومن كلامه 7 اقتبس وعنه نقل ، وإليه انتهى ومنه ابتدئ ، فإن المعتزلة الذين هم أهل التوحيد والعدل وأرباب النظر ومنهم تعلم الناس هذا الفن تلامذته وأصحابه ، لان كبيرهم واصل ابن عطاء تلميذ أبي هاشم عبدالله بن محمد بن الحنفية ، وأبوهاشم تلميذ أبيه ، وأبوه تلميذه 7 ، وأما الاشعرية فإنهم ينتمون إلى أبي الحسن علي بن أبي بشير [٥] الاشعري ، وهو تلميذ أبي علي الجبائي ، وأبوعلي أحد مشائخ المعتزلة فالاشعرية ينتهون بالاخرة إلى أستاد المعتزلة ومعلمهم ، وهو علي بن أبي طالب 7 ، وأما الامامية والزيدية فانتماؤهم [٦] إليه ظاهر.
ومن العلوم علم الفقه وهو أصله وأساسه ، وكل فقيه في الاسلام فهو عيال
[١]أى منعوا.
[٢]الراح : باطن اليد.
[٣]في المصدر بعد ذلك : وتتجاذبه كل طائفة.
[٤]يقال « ابوعذرها وابوعذرتها » للرجل الذى يفتض البكر ، وهذه كناية من أنه 7 لم يسبقه أحد في الفضايل والكمالات. والمضمار : غاية الفرس في السباق و.
الحلبة : الدفعة من الخيل في الرهان خاصة ، يقال « هو يركض في كل حلبة من حلبات المجد » الحلبة ايضا : الخيل تجمع للسباق وقوله « برع » أى فاق علما وفضيلة.
[٥]في المصدر : ابى بشر.
[٦]في ( ك ) : فانتهاؤهم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 41 صفحه : 140