نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 40 صفحه : 88
قوله تعالى : « أم يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله[١] » أنها نزلت في علي 7 وما خص به من العلم ، وجاء في تفسير قوله تعالى : « أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه[٢] » [ أنا على بينة من ربي ] والشاهد علي عليه الصلاة والسلام ، وروى المحدثون أنه قال لفاطمة عليها الصلاة والسلام : زوجتك أقدمهم سلما ، وأعظمهم حلما ، وأعلمهم علما ، وروى المحدثون عنه 9 أنه قال : من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه وإلى موسى في علمه وعيسى في ورعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب ، وبالجملة فحاله في العلم حالة رفيعة جدا لم يلحقه أحد فيها ولا قاربه ، وحق له أن يصف نفسه بأنه معادن العلم وينابيع الحكم ، فلا أحد أحق به منها بعد رسول الله 9[٣].
وقال في موضع آخر : والذي صح عندي هو أنه 7 قال لهم يوم الشورى : أنشدكم الله أفيكم أحد آخى رسول الله 9 بينه وبين نفسه حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض غيري؟ فقالوا : لا ، فقال : أفيكم أحد قال له رسول الله 9 : من كنت مولاه فهذا مولاه غيري؟ فقالوا : لا ، فقال : أفيكم أحد قال له رسول الله 9 : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي غيرى؟ قالوا : لا ، قال : أفيكم من اؤتمن على سورة براءة وقال له رسول الله 9 : لا يؤدي [٤] عني إلا أنا أو رجل مني غيري؟ قالوا : لا ، قال : ألا تعلمون أن أصحاب رسول الله 9 فروا عنه في الحرب في غير موطن وما فررت قط؟ قالوا بلى ، قال : أتعلمون أني أول الناس إسلاما؟ قالوا : بلى ، قال فأينا أقرب إلى رسول الله 9 نسبا؟ قالوا : أنت الخبر [٥].
وقال : وروي عن النبي 9 في قوله تعالى : « هذان خصمان اختصموا في
[١]سورة النساء : ٥٤.
[٢]سورة هود : ١٧.
[٣]شرح النهج ٢ : ٣٤٩ و ٣٥٠.
[٤]في المصدر : إنه لا يؤدى.
[٥]شرح النهج ٢ : ٩٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 40 صفحه : 88