responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 87

عن ذلك فقال : « أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون [١] ».

وقال في شرح قوله صلوات الله عليه « نحن شجرة النبوة ، ومحط الرسالة ، و مختلف الملائكة ، ومعادن العلم ، وينابيع الحكم ، ناصرنا ومحبنا ينتظر الحرمة ، و عدونا ومبغضنا ينتظر السطوة » : اعلم أنه إن أراد بقوله « نحن مختلف الملائكة » جماعة من جملتها رسول الله 9 فلاريب في صحة القضية وصدقها ، وإن أراد بها نفسه وابنيه فهو أيضا صحيحة ، [٢] فقد جاء في الاخبار الصحيحة أنه 9 قال : يا جبرئيل إنه مني وأنا منه ، فقال جبرئيل 7 : وأنا منكما. وروى أبوأيوب الانصاري مرفوعا : لقد صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين ، وذلك أنه لم يصل معي و مع علي ثالث لنا ، وذلك قبل أن يظهر أمر الاسلام ويتسامع الناس به. وفي خطبة الحسن بن علي عليهما الصلاة والسلام لما قبض أبوه : « لقد فارقكم في هذه الليلة رجل لم يسبقه الاولون ولا يدركه الآخرون ، كان يبعثه رسول الله للحرب وجبرئيل 7 عن يمينه وميكائيل 7 عن يساره » وجاء في الحديث أنه سمع يوم احد صوت من الهواء من جهة السماء « لا سيف إلا ذوالفقار ولا فتى إلا علي » وأن رسول الله 9 قال : هذا صوت جبرئيل 7.

وأما قوله : « ومعادن العلم وينابيع الحكم » يعني الحكمة أو الحكم الشرعي فإنه إن عنى بها نفسه وذريته فإن الامر فيها ظاهر جدا ، قال رسول الله 9 : « أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد المدينة فليأت الباب » وقال : « أقضاكم علي » والقضاء أمر يستلزم علوما كثيرة ، وجاء في الخبر أنه بعثه إلى اليمن قاضيا فقال : يا رسول الله إنهم كهول وذوو أسنان وأنا فتى وربما لم اصب فيما أحكم به بينهم ، فقال له : اذهب فإن الله سيثبت قلبك ويهدي لسانك. وجاء في تفسير قوله تعالى : « وتعيها اذن واعية [٣] » سألت الله أن يجعلها اذنك ففعل. وجاء في تفسير


[١]شرح النهج ٢ : ٦٧٧ ٦٨١ والاية في سورة يونس : ٣٥.
[٢]في المصدر : فهى ايضا صحيحة ولكن مدلوله مستنبط.
[٣]سورة الحاقة : ١٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست