responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 55

ويلهم أولم يسمعوا يقول الله تعالي : «لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير» وقوله : «لن تراني ولكن انظر إلي الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا»؟ وإنما طلع من نوره على الجبل كضوء يخرج من سم الخياط فدكدكت الارض وصعقت الجبال «فخر موسى صعقا» أي ميتا «فلما أفاق» ورد عليه روحه «قال سبحانك تبت إليك» من قول من زعم أنك ترى ، ورجعت إلى معرفتي بك أن الابصار لاتدركك «وأنا أول المؤمنين» وأول المقرين بأنك ترى ولاترى ، وأنت بالمنظر الاعلى.

ثم قال 7 : إن أفضل الفرائض وأوجبها على الانسان معرفة الرب والاقرار له بالعبودية ، وحد المعرفة أن يعرف أنه لا إله غيره ، ولاشبيه له ولانظير ، وأن يعرف أنه قديم مثبت موجود غير فقيد. موصوف من غير شبيه ولا مبطل ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، وبعده معرفة الرسول والشهادة بالنبوة ، وأدنى معرفة الرسول الاقرار بنبوته ، وإن ما أتى به من كتاب أوامر أو نهي فذلك من الله عزوجل ، وبعده معرفة الامام الذي به تأتم بنعته وصفته واسمه في حال العسر واليسر ، وأدني معرفة الامام أنه عدل النبي إلا درجة النبوة ، ووارثه ، وأن طاعته طاعة الله وطاعة رسول الله ، والتسليم له في كل أمر ، والرد إليه ، والاخذ بقوله ، ويعلم أن الامام بعد رسول الله «ص» علي ابن أبي طالب ، وبعده الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم أنا ، ثم بعدي موسى ابني ، وبعده علي ابنه ، وبعد علي محمد ابنه ، وبعد محمد علي ابنه وبعد علي الحسن ابنه ، والحجة من ولد الحسن. ثم قال : يا معاوية جعلت لك أصلا في هذا فاعمل عليه ، فلو كنت تموت علي ما كنت عليه لكان حالك أسوأ الاحوال فلا يغرنك قول من زعم أن الله تعالى يرى بالبصر ، قال : وقد قالوا أعجب من هذا ، أولم ينسبوا آدم 7 إلى المكروه؟ أولم ينسبوا إبراهيم 7 إلى ما نسبوه؟ أولم ينسبوا داود 7 إلى ما نسبوه من حديث الطير؟ أولم ينسبوا يوسف الصديق إلى ما نسبوه من حديث زليخا؟ أولم ينسبوا موسى 7 إلى ما نسبوه من القتل؟ أولم ينسبوا رسول الله «ص» إلى ما نسبوه من حديث زيد؟ أولم ينسبوا علي بن أبي طالب 7 إلى

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 4  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست