responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 39  صفحه : 348

في أرضه فقد علمنا ما علمنا رسول الله 9 بقول صادق ، وأنا أحيي أحيي سنة رسول الله ، وأنا أميت أميت البدعة ، وأنا حي لا أموت لقوله تعالى : « ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون [١] ».

كتاب أبي بكر الشيرازي : إن أمير المؤمنين 7 خطب في جامع البصرة فقال فيها : معاشر المؤمنين والمسلمين إن الله عزوجل أثنى على نفسه فقال : « هو الاول » يعني قبل كل شئ « والآخر » يعني بعد كل شئ « والظاهر » على كل شئ « والباطن » لكل شئ سواء علمه عليه ، سلوني قبل أن تفقدوني ، فأنا الاول وأنا الآخر ، إلى آخر كلامه ، فبكى أهل البصرة كلهم وصلوا عليه.

وقال 7 : أنا دحوت أرضها ، وأنشأت جبالها ، وفجرت عيونها ، وشققت أنهارها ، وغرست أشجارها ، وأطعمت ثمارها ، وأنشأت سحابها ، وأسمعت رعدها ، ونورت برقها ، وأضحيت شمسها ، وأطلعت قمرها ، وأنزلت قطرها ، ونصبت نجومها وأنا البحر القمقام الزاخر ، وسكنت أطوادها ، وأنشأت جواري الفلك فيها ، وأشرقت شمسها ، وأنا جنب الله وكلمته ، وقلب الله وبابه الذي يؤتى منه ، ادخلوا الباب سجدا أغفر لكم خطاياكم وأزيد المحسنين ، وبي وعلى يدي تقوم الساعة ، وفي يرتاب المبطلون ، وأنا الاول والآخر والظاهر والباطن وبكل شئ عليم [٢].

شرح ذلك عن الباقر 7 « أنا دحوت أرضها » يقول : أنا وذريتي الارض التي يسكن إليها « وأنا أرسيت جبالها [٣] » يعني الائمة من ذريتي هم الجبال الرواكد التي لاتقوم إلا بهم « وفجرت عيونها » يعني العلم الذي ثبت في قلبه و جرى على لسانه « وشققت أنهارها » يعني منه انشعب الذي من تمسك بها نجا « وأنا غرست أشجارها » يعني الذرية الطيبة « وأطعمت ثمارها » يعني أعمالهم الزكية « وأنا أنشأت سحابها » يعني ظل من استظل ببنائها « وأنا أنزلت قطرها » يعني حياة


[١]سورة آل عمران : ١٦٩.
[٢]في المصدر : وأنا بكل شئ عليم.
[٣]لايخفى أن المذكور في الرواية « وأنشأت جبالها ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 39  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست