٢٠ ـ قب : سئل أمير المؤمنين 7 : كيف أصبحت؟ فقال : أصبحت وأنا الصديق الاكبر [٣] والفاروق الاعظم ، وأنا وصي خير البشر ، وأنا الاول وأنا الآخر ، وأنا الباطن وأنا الظاهر ، وأنا بكل شئ عليم ، وأنا عين الله ، وأنا جنب الله وأنا أمين الله على المرسلين ، بنا عبدالله ، ونحن خزان الله في أرضه وسمائه ، وأنا أحيي وأنا أميت [٤] وأنا حي لا أموت.
فتعجب الاعرابي من قوله فقال 7 : أنا الاول أول من آمن برسول الله 9 وأنا الآخر آخر من نظر فيه لما كان في لحده ، وأنا الظاهر ظاهر الاسلام ، وأنا الباطن بطين من العلم ، وأنا بكل شئ عليم فإني عليم بكل شئ أخبر الله به نبيه فأخبرني به ، فأما عين الله فأنا عينه على المؤمنين و الكفرة ، وأما جنب الله فأن تقول نفس : يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله ، ومن فرط في فقد فرط في الله ، ولم يجز لنبي نبوة حتى يأخذ خاتما من محمد 9 فلذلك سمي خاتم النبيين ، محمد سيد النبيين وأنا سيد الوصيين ، وأما خزان الله
[١]المعترك : موضع القتال وقوله « تطير » من باب الافعال. وفرخ الرأس : الدماغ.
والهام جمع الهامة : رأس كل شئ. وفي المصدر « وبكل معترك » وفي الديوان المنسوب إليه 7 « منها الجماجم ».
[٢]مناقب آل أبي طالب ١ : ٣٥٦. ويقال : هو زمام قومه أي سيدهم.
[٣]في ( م ) و ( د ) وكذا المصدر : وأنا الصديق الاول.
[٤]في المصدر : وأنا أحيي وأميت.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 39 صفحه : 347