نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 187
أقول : وإذا كان أبو ذر رضوان الله عليه من الذي يحبهم الله وأمر رسوله بحبهم فإيذاؤه والإهانة به في حكم المعاداة لله ولرسوله ، وإذا كان أصدق الناس لهجة فحال من شهد عليه بالكذب والضلال معلوم ، وما اشتملت عليه القصة من منازعته مع أمير المؤمنين 7 وشتمه يكفي في القدح فيه ووجوب لعنه.
الطعن الخامس :
أنه ضرب عبد الله بن مسعود حتى كسر بعض أضلاعه ، وقد رووا في فضله في صحاحهم أخبارا كثيرة ، وكان ابن مسعود يذمه ويشهد بفسقه وظلمه.
قال [١] السيد رضي الله عنه في الشافي [٢] : قد روى كل من روى السيرة من أصحاب الحديث على اختلاف طرقهم أن ابن مسعود كان يقول : ليتني وعثمان برمل عالج يحثو علي وأحثو عليه [٣] حتى يموت الأعجز مني ومنه.
ورووا أنه كان يطعن عليه فيقال له : ألا خرجت إليه ليخرج [٤] معك؟!. فيقول : والله لأن أزاول جبلا راسيا أحب إلي من أن [٥] أزاول ملكا مؤجلا. وكان يقول في كل يوم جمعة بالكوفة جاهرا معلنا : إن أصدق القول كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدث بدعة ،
وما أغناك عما منعوك ... لا يؤنسنك إلا الحق ، ولا يوحشنك إلا الباطل ، فلو قبلت دنياهم لأحبوك ، ولو قرضت منها لأمنوك ». نهج البلاغة ـ محمد عبده ـ ٢ ـ ١٢ ـ ١٣ ، صبحي الصالح : ١٨٨ برقم ١٣٠ ، وانظر ما ذكره ابن أبي الحديد في ذيل كلامه ٧ ٨ ـ ٢٥٢ ـ ٢٦٢ [ ٢ ـ ٣٥٤ ـ ٣٥٨ ذا أربع مجلدات ]. [١]في ( ك ) : وقال. [٢]الشافي ٤ ـ ٢٧٩ ـ ٢٨٠. [٣]في المصدر : يحثي علي وأحثي عليه. [٤]في الشافي : لنخرج. [٥]لا توجد : أن ، في المصدر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 31 صفحه : 187