نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 76
إلا هالكة [١] كهلاك من مضى من بني إسرائيل من قوم موسى وتركهم موسى [٢] وعكوفهم على أمر [٣] السامري ، وإنا وجدنا لكل نبي بعثه الله ( عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ ) يفسدان على النبي دينه ، ويهلكان أمته ، ويدفعان وصيه ، ويدعيان الأمر بعده ، وقد أرانا الله عز وجل ما وعد الصادقين من المعرفة بهلاك هؤلاء القوم ، وبين لنا سبيلك وسبيلهم ، وبصرنا ما أعماهم عنه ، ونحن أولياؤك وعلى دينك وعلى طاعتك ، فمرنا بأمرك ، إن أحببت أقمنا معك ونصرناك على عدوك ، وإن أمرتنا بالمسير سرنا وإلى ما صرفتنا إليه صرنا [٤] ، وقد نوى [٥] صبرك على ما ارتكب منك ، وكذلك شيم الأوصياء وسنتهم بعد نبيهم ، فهل عندك من نبيك عهد فيما أنت فيه وهم؟.
قال علي 7 : نعم ، والله إن عندي لعهدا من رسول الله 9 مما هم صائرون إليه ، وما هم عاملون ، وكيف يخفى علي أمر أمته وأنا منه بمنزلة هارون من موسى ، وبمنزلة شمعون من عيسى؟! أوما تعلمون أن وصي عيسى شمعون بن حمون الصفا ـ ابن خاله ـ اختلفت عليه أمة عيسى (ع) وافترقوا أربع فرق ، وافترقت الأربع فرق [٦] على اثنين [ اثنتين ] وسبعين فرقة ، كلها هالكة إلا فرقة واحدة [٧]؟ وكذلك أمة موسى (ع) افترقت على اثنين [ اثنتين ] وسبعين [٨] فرقة ،
[١]في المصدر : هلكت. [٢]خ. ل : هارون ، وهي كذلك في المصدر ، وهو الظاهر. [٣]وضع في ( ك ) على : أمر ، رمز نسخة بدل. [٤]في المصدر : صرفنا. [٥]قال في النهاية ٥ ـ ١٣٢ : ومن ينو الدنيا تعجزه .. أي من يسع لها يخب ، يقال : نويت الشيء : إذا جددت في طلبه ، والنوى : البعد. وقال في الصحاح ٦ ـ ٢١٥٦ : نويت نية ونواة .. أي عزمت. وفي المصدر : وقد نرى. [٦]لا توجد : فرق ، في المصدر. [٧]لا توجد : واحدة ، في المصدر. [٨]في إرشاد القلوب : إحدى وسبعين .. وهو الظاهر ..
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 30 صفحه : 76