responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 196

الاسم ، وليس بواحد في الاسم والمعنى والخلق ، فإذا قيل لله فهو الواحد الذي لا واحد غيره لانه لا اختلاف فيه ، وهو تبارك وتعالى سميع وبصير وقوي وعزيز وحكيم وعليم فتعالى الله أحسن الخالقين.

قال : فأخبرني عن قوله : رؤوف رحيم ، وعن رضاه ومحبته وغضبه وسخطه. قلت : إن الرحمة وما يحدث لنا منها شفقة ومنها جود ، وإن رحمة الله ثوابه لخلقه ، والرحمة من العباد شيئان : أحدهما يحدث في القلب الرأفة والرقة لما يرى بالمرحوم من الضر والحاجة وضروب البلاء ، والآخر ما يحدث منا من بعد الرأفة واللطف على المرحوم والرحمة منا ما نزل به ، وقد يقول القائل : انظر إلى رحمة فلان وإنما يريد الفعل الذي حدث عن الرقة التي في قلب فلان ، وإنما يضاف إلى الله عزوجل من فعل ما حدث عنا من هذه الاشياء ، وأما المعنى الذي هو في القلب فهو منفي عن الله كما وصف عن نفسه فهو رحيم لا رحمة رقة ، وأما الغضب فهو منا إذا غضبنا تغيرت طبائعنا وترتعد أحيانا مفاصلنا و حالت ألواننا ، ثم نجيئ من بعد ذلك بالعقوبات فسمي غضبا ، فهذا كلام الناس المعروف ، والغضب شيئان : أحدهما في القلب ، وأما المعنى الذي هو في القلب فهو منفي عن الله جل جلاله ، وكذلك رضاه وسخطه ورحمته على هذه الصفة عزوجل لا شبيه له ولا مثل لي شئ من الاشياء.

قال : فأخبرني عن إرادته. قلت : إن الارادة من العباد الضمير وما يبدو بعد ذلك من الفعل ، وأما من الله عزوجل فالارادة للفعل إحداثه إنما يقول له : كن فيكون بلا تعب ولا كيف.

قال : قد بلغت حسبك فهذه كافية لمن عقل ، والحمد لله رب العالمين ، الذي هدانا من الضلال ، وعصمنا من ان نشبهه بشئ من خلقه ، وأن نشك في عظمته وقدرته ولطيف صنعه وجبروته ، جل عن الاشباه والاضداد ، وتكبر عن الشركاء والانداد شرح : قوله 7 : دفعت إليه على بناء المجهول إي دفعتك الحاجة والضرورة إليه ، وفي الاساس : دفع فلان إلى فلان : انتهى إليه. قوله 7 : مغيض هو بفتح الميم و كسر الغين المعجمة : موضع تجري إليه الماء ويغيب أو يجتمع فيه ، وفي الثاني مصدر ميمي

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست