responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 244

لها وللرسول أي يجعله غالبا على جميع أهل الاديان ، وقد مر في الاخبار الكثيرة أنه يكون تمام هذا الوعد عند قيام القائم 7 « وأنهج الدلالة » أي أوضحها « وضربت في عشواء غوائها » وفي بعض النسخ « غوايتها » وهو أصوب ، والضرب في الارض السير فيها ، والعشواء بالفتح ممدود الظلمة ، والناقة التى لا تبصر أمامها فهى تخبط بيديها كل شئ ، وركب فلان العشواء إذا خبط في أمره ، ويقال أيضا خبط خبط عشواء ، وظاهر أن المراد هنا الظلمة ، أي صارت الامة في ظلمة غوايتها وضلالتها وإن كان بالمعنى الثاني ، فيحتمل أن يكون « في » بمعنى « علي » أي سارت راكبة على عشواء غوايتها « فصدعت » في بعض النسخ « فصدت » والصد المنع ويقال صدع عنه أي صرفه « فلق الحبة » أي شقها وأخرج منها أنواع النبات « وبرأ النسمة » أي خلق ذوات الارواح ، والتخصيص بهذين لانهما عمدة المخلوقات المحسوسة المشاهدة ويظهر آثار الصنع فيهما أكثر منها في غيرهما.

« لو اقتبستم العلم من معدنه » يقال اقتبست النار والعلم أي استفدته « وشربتم الماء بعذوبته » شبه العلم والايمان بالماء لكونهما سببين للحياة المعنوية ، وعذوبته كناية عن خلوصه عن التحريفات والبدع والجهالات « وسلكتم من الحق نهجه » قال الفيروز آبادى النهج الطريق الواضح كالنهج والمنهاج وأنهج وضح وأوضح ونهج كمنع وضح وأوضح والطريق سلكه واستنهج الطريق صار نهجا كأنهج ، وفي بعض النسخ « لنهجت بكم السبل » أي وضحت بكم أو بسببكم أي كنتم هداة للخلق ، وفي بعضها « لتنهجت » وهو قريب مما سبق أي اتضحت ، وفي بعضها « لا بتهجت » والابتهاج السرور ، أي كانت سبل الحق راضية عنكم مسرورة بكم حيث سلكتموها حق سلوكها « وأضاء » يتعدى ولا يتعدي وكلاهما مناسب.

« فأكلتم رغدا » قال الجوهرى عيشية رغد أي واسعة طيبة « وما عال » يقال عال بعيل عيلة وعيولا إذا افتقر « ولا معاهد » بفتح الهاء أي من هو في عهد وأما كأهل الذمة « دنياكم برحبها » « دنياكم » فاعل أظلمت ، والرحب بالضم السعة أي مع سعتها « فكيف وقد تركتموه » أي كيف ينفعكم هذا الاقرار والاذعان وقد تركتم متابعة قائله أو كيف

نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 28  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست