نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 226
ردى ، فقد سمعتم كما سمعنا ، ورأيتم كما رأينا ، وشهدتم كما شهدنا.
فقام عبدالرحمن بن عوف ، وأبوعبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل ، فقالوا اقعد يا أبي! أصابك خبل أم أصابتك جنة؟ فقال : بل الخبل فيكم ، كنت عند رسول الله 9 فألفيته يكلم رجلا وأسمع كلامه ولا أرى وجهه. [ فقال فيما يخاطبه ما أنصحه لك ولامتك ، وأعلمه بسنتك؟ فقال رسول الله : أفتري أمتي تنقادله من بعدي؟ قال : يا محمد يتبعه من امتك أبرارها ويخالف عليه من أمتك فجارها ، وكذلك أوصياء النبيين من قبلك.
يا محمد! إن موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون وكان أعلم بني إسرائيل ، وأخوفهم لله وأطوعهم له ، وأمره الله عزوجل أن يتخذه وصيا كما اتخذت عليا وصيا ، وكما أمرت بذلك ، فحسده بنو إسرائيل سبط موسى خاصة فلعنوه وشتموه وعنفوه ووضعوا منه ، فان أخذت امتك سنن بني إسرائيل كذبوا وصيك وجحدوا أمره ، وابتزوا خلافته وغالطوه في علمه.
فقلت : يا رسول الله من هذا؟ فقال رسول الله صلى عليه وآله : هذا ملك من ملائكة ربى عزوجل ، ينبئنى أن امتي تختلف على وصيي علي بن أبي طالب وإنى اوصيك يا أبي بوصية إن حفظتها لم تزل بخير ، يا ابى عليك بعلي فانه الهادي المهدى الناصح لامتى ، المحيي لسنتي ، وهو إمامكم بعدي ، فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه ، يا ابى ومن غير أو بدل لقينى ناكثا لبيعتى عاصيا أمري جاحدا لنبوتي ، لا أشفع له عند ربى ، ولا أسقيه من حوضى ، فقامت إليه رجال من الانصار فقالوا : اقعد ـ رحمك الله ـ يا ابى فقد أديت ما سمعت ووفيت بعهدك[١] ].
بيان : الاعشى هو الذي لا يبصر بالليل يقال : تعاشى إذا أرى من نفسه أنه
[١]اليقين في امرة أمير المؤمنين ١٧٠ ـ ١٧٢ : ومثله في الاحتجاج ٦٩ وسيأتى في باب احتجاج سلمان وأبى بن كعب انشاء الله تعالى.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 28 صفحه : 226